حصل فريق من العلماء في جامعة رايس على تمويل بقيمة 45 مليون دولار من وكالة مشاريع البحوث المتقدمة للصحة لتطوير نظام علاج جديد قائم على زرع شريحة الكترونية يمكنها أن تقلل معدلات الوفيات بالسرطان بنسبة 50٪.
ويهدف النظام، المسمى "تقنية زرع الإحساس والاستجابة"، إلى تحسين نتائج العلاج المناعي للسرطانات التي يصعب علاجها عادةً.
تقنية زرع الإحساس والاستجابة لعلاج السرطان
وذكرت صحيفة نيويورك بوست أنه باستخدام هذه التكنولوجيا، يمكن أن يكون علاج السرطان بسيطاً مثل استخدام الجهاز المحمول.
وقال "أوميد فيسيه" وهو مهندس حيوي في جامعة كاليفورنيا، والباحث الرئيسي في المشروع في بيان: "بدلاً من ربط المرضى بأسرة المستشفى، والأكياس الوريدية، والشاشات الخارجية، سنستخدم إجراءً بسيطاً لزرع جهاز صغير يراقب السرطان بشكل مستمر ويضبط جرعة العلاج المناعي على أرض الواقع وحسب الحالة".
تطوير شريحة الكترونية تضبط العلاج المناعي للسرطان
ستوفر الشريحة مقاس 10 سم، أو "منظم التصنيع الجزيئي المتقدم الهجين" HAMMR أدوية العلاج المناعي للمريض بطريقة "حلقة مغلقة"، على غرار علاجات مرض السكري باستخدام مضخات الأنسولين.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم استخدام الاتصالات اللاسلكية من خلال الأجهزة القابلة لإعادة الشحن، مثل الهواتف الذكية.
ومع ذلك، يأمل الباحثون أن تكون هناك حاجة للزرعة فقط للاستخدام على المدى القصير، أي القضاء على السرطان في أقل من 60 يوماً.
جهاز لعلاج السرطان باستخدام تطبيقات تشبه تطبيقات الهاتف المحمول
وقال الدكتور "أمير جزائري" الباحث الرئيسي المشارك وأستاذ الأورام النسائية في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، في بيان: "الخلايا السرطانية تتطور باستمرار وتتكيف مع العلاج".
وأضاف "ومع ذلك، فإن أدوات التشخيص المتاحة حالياً، بما في ذلك الاختبارات الإشعاعية وفحوصات الدم والخزعات، توفر صورة بسيطة ومحدودة للغاية لهذه العملية السريعة التغير، ونتيجة لذلك، تعالج علاجات اليوم السرطان كما لو كان مرضاً ثابتاً".
شريحة الكترونية تساهم في تسريع علاج السرطان
بدلاً من ذلك، سيعمل الجهاز على تسريع العلاج من خلال توفير "بيانات في الوقت الفعلي من بيئة الورم والتي يمكن بدورها توجيه علاجات جديدة أكثر فعالية ومدروسة وخاصة بتغيرات الورم، والعمل كنظام لمراقبة السرطان وإدارة الدواء".
وقال فيسيه: "إن هذه التكنولوجيا قابلة للتطبيق على نطاق واسع في علاج السرطانات البريتونية التي تؤثر على البنكرياس والكبد والرئتين والأعضاء الأخرى".
المصدر: جامعة رايس