الحيوانات تخاف من صوت البشر أكثر من صوت الأسد

عالم الحيوان

الثدييات التي تعيش في السافانا الإفريقية تخاف من صوت الإنسان أكثر من صوت الأسد والحيوانات المفترسة

7 تشرين الأول 2023 15:17

قام الباحثون في بحث جديد تم نشره يوم الخميس في مجلة Current Biology، بتقييم الثدييات في متنزه كروغر الوطني الكبير بجنوب أفريقيا، والذي يعد موطناً لواحدة من أكبر مجموعات الأسود المتبقية في العالم، على أساس كيفية تفاعلها مع أصوات الحيوانات الأخرى.

بحث يختبر تفاعل الثدييات مع الأصوات المختلفة

ولاحظ العلماء، بما في ذلك علماء من جامعة ويسترن في كندا، كيف يتفاعل 19 نوع مختلف من الثدييات مع سلسلة من التسجيلات الصوتية، بما في ذلك الأصوات البشرية، وأصوات الأسود، ونباح الكلاب، وصوت إطلاق النار.

كانت مقاطع الصوت البشري في الدراسة على مستويات صوت المحادثة، وجاءت من تسجيلات إذاعية أو تلفزيونية لأشخاص يتحدثون لغات في المنطقة تشمل مجموعة مختلفة من اللغات.

وقال العلماء إن أصوات الكلاب والرصاص كانت تهدف إلى تمثيل الصيد البشري، وكان المقصود من أصوات الأسود الإشارة إلى وجود المفترس الرئيسي في المنطقة.

هل صوت البشر أكثر إثارة للرعب من صوت الحيوانات المفترسة بالنسبة للثدييات؟

وقال المؤلف المشارك في الدراسة مايكل كلينشي: "الأسود هي أكبر مجموعة من الحيوانات المفترسة التي تصطاد على الأرض، وبالتالي يجب أن تكون الأكثر إثارة للرعب، ولذا فإننا نقارن الخوف من البشر مقابل الأسود لمعرفة ما إذا كان البشر أكثر إثارة للرعب من الحيوانات المفترسة غير البشرية".

وأوضح كلينشي "الشيء الأساسي هو أن أصوات الأسد تكون عبارة عن زمجرة، أما الصوت البشري "المحادثة"، لم يكن صراخاً بل كان حديثاً عادياً، بهذه الطريقة تكون أصوات الأسود قابلة للمقارنة بشكل مباشر مع أصوات البشر الذين يتحدثون محادثة عادية".

استخدم الباحثون أنظمة مقاومة للماء مخصصة تجمع بين الكاميرا ومكبر الصوت لالتقاط تسجيلات لجميع الحيوانات القادمة للشرب من آبار المياه في الحديقة.

الحيوانات تخاف من صوت البشر أكثر من صوت الأسد

وبتحليل حوالي 15000 مقطع فيديو، وجد العلماء أن الحيوانات كانت أكثر ميلاً للهرب والابتعاد عن آبار المياه استجابةً لسماع البشر مقارنة بسماع أصوات الأسود أو أصوات الصيد.

وأشارت الدراسة إلى أن حوالي 95% من أنواع الحيوانات، بما في ذلك الزرافات والفهود والضباع والحمر الوحشية والخنازير والإمبالا والفيلة ووحيد القرن، كانت تهرب في كثير من الأحيان أو تركت آبار المياه بشكل أسرع استجابة لصوت البشر مقارنة بالأسود. 

المصدر: مجلة Current Biology