تفاصيل الهجوم الفلسطيني على إسرائيل.. المقاومون يجتاحون مستوطنات غلاف غزة والصواريخ تدك المدن الإسرائيلية

صواريخ المقاومة تهز إسرائيل والمقاومون يخترقون المستوطنات

فقد بدأ الهجوم الفلسطيني الصاعق حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، عبر إطلاق حركة حماس 5000 صاروخ خلال نصف ساعة على جنوب الكيان الإسرائيلي، ليكون ذلك بداية لحدث لم يسبق له مثيل في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

حيث تسلل مئات المقاومين الفلسطينيين من محاور متعددة، تحت وابل الصواريخ التي أمطرت جنوب الكيان، إلى مستوطنات غلاف غزة عبر البر وعبر الجو أيضا بواسطة المظلات، مخترقين الحواجز الإسرائيلية والأسلاك الشائكة التي نصبها الاحتلال الذي اعترف صباحا بأن مسلحين فلسطينيين عبروا الحدود إلى إسرائيل.

طوفان الأقصى يباغت الإسرائيليين

واستيقظ الإسرائيليون بمن فيهم المسؤولين الأمنيين والعسكريين والسياسيين على هذا المشهد المفاجئ، الذي ثبَّت أول انتصار للمقاومة وهو نجاحها في المباغتة وعدم معرفة استخبارات الاحتلال التي تعد من الأقوى في العالم بهذا الهجوم الكبير.

وأعلن قائد كتائب القسام محمد الضيف صباح اليوم، بدء عملية "طوفان الأقصى"، مؤكدا بأن الضربة الأولى قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة واستهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية، كما أعلنت كافة فصائل المقاومة في غزة دخولها في المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

المقاومة الفلسطينية تجتاح المستوطنات الإسرائيلية

واقتحم مئات المقاومين العديد من المستوطنات وتخللت العملية حرب شوارع مع قوات الجيش والأمن الإسرائيلي، التي أسفرت عن مقتل وجرح مئات الإسرائيليين وأسر عدد منهم والسيطرة على العديد من الآليات الإسرائيلية، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المقاتلين داهموا مستوطنة سيدروت الواقعة على الحدود، واقتحموا مستوطنات كيبوتس بيري، وأوفاكيم التي تبعد 30 كيلومترا إلى الشرق من غزة.

كما هاجم المقاومون العديد من المعابر والمنشآت والقواعد العسكرية الإسرائيلية، واعترف الجيش الإسرائيلي بأن المقاتلين الفلسطينيين اخترقوا 3 منشآت عسكرية على الأقل هي معبر إيريز الحدودي وقاعدة زيكيم ومقر فرقة غزة في رعيم.

وأظهرت العديد من المقاطع المصورة استخدام المقاومة الفلسطينية للطائرات المسيرة بنجاح كبير، وتمكنها من تدمير دبابة ميركافا وبرج عسكري لأحد المواقع في بعض اللقطات المتداولة، إضافة إلى المقاطع التي أظهرت المقاومين يقتحمون منشآت عسكرية إسرائيلية، ويتجولون في شوارع المستوطنات الإسرائيلية، والصور التي بينت استيلاء المقاومة على العديد من المركبات العسكرية الإسرائيلية واقتيادها إلى غزة، ومقاطع أظهرت عشرات القتلى الإسرائيليين والجثث المتناثرة في شوارع المستوطنات، وبينت أسر عدد من الجنود الإسرائيليين واقتيادهم إلى غزة أيضا.

وكشفت حركة حماس في بيان لها مساء اليوم بأن جناحها العسكري اجتاز خطوط الدفاع الإسرائيلية، وبأنها نفذت هجوما منسقا متزامنا على أكثر من 50 موقعا في فرقة غزة والمنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، ولا تزال تخوض معارك في 25 موقعا حتى مساء السبت، مشيرة إلى أن القتال حاليا يدور في قاعدة "رعيم" الإسرائيلية، مقر قيادة فرقة غزة.

فرار جماعي للمستوطنين

وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية" ردا على عملية طوفان الأقصى، وبدأ بشن غارات على قطاع غزة أوقعت مئات الضحايا والمصابين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم "نحن في حالة حرب ولسنا في عملية عسكرية، وسنرد بقوة لم يعرفها أعداء إسرائيل من قبل"، مضيفا: "صباح اليوم باكرا قامت حماس بالهجوم ضد إسرائيل، ووجهت تعليماتي بتطهير البلدات الاسرائيلية من المخربين".

ومن جهتها أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 150 إسرائيلي وإصابة أكثر من 1000 بعضهم جروحه حرجة، وأسر 35 إسرائيليا في حصيلة أولية، مشيرة إلى أن مسلحين فلسطينيين ما زالوا يحتجزون رهائن إسرائيليين في العديد من المواقع، فيما أظهرت مقاطع مصورة عمليات فرار جماعيا للمستوطنين.