روسيا تعمل على تسريع إنتاج أحدث جيل من صواريخ سارمات لزيادة قوتها النووية

إنتاج الدفعة الأولى من الجيل الخامس لصواريخ سارمات الروسية

وخلال زيارته، قام الجنرال شويغو بتفقد دقيق لورش الإنتاج والعملية التكنولوجية للإنتاج التسلسلي لنظام الصواريخ الاستراتيجية من الجيل الخامس Sarmat، والشركة في المراحل النهائية لإنتاج الدفعة الأولى من هذه الصواريخ، والتي من المقرر أن تدخل في الخدمة القتالية قريباً.

تعزيز ترسانة روسيا النووية بصواريخ سارمات RS-28

واستمع وزير الدفاع من إدارة المؤسسة إلى سير العمل في عقود منظومة سارمات الصاروخية الاستراتيجية، وفي معرض تأكيده على أهمية المشروع، قال الجنرال شويغو: "تماشياً مع توجيهات رئيس الاتحاد الروسي، يتم تجهيز نظام الصواريخ الاستراتيجية سارمات للخدمة القتالية، إن دمج هذا النظام في قوات الصواريخ الاستراتيجية، التي ستشكل حجر الزاوية في الترسانة النووية الاستراتيجية الأرضية لروسيا، أمر بالغ الأهمية لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد"، وتتركز الجهود حالياً على تجهيز الفوج الصاروخي الأول بنظام سارمات في المنشأة الأساسية لقوات الصواريخ الاستراتيجية.

مواصفات صاروخ سارمات RS-28 الروسي العابر للقارات

صاروخ RS-28 سارمات هو صاروخ باليستي عابر للقارات من الجيل التالي، طورته روسيا ليكون بمثابة حجر الزاوية في قوة الردع النووي الاستراتيجي، ويهدف هذا الصاروخ إلى استبدال صواريخ R-36M القديمة، والتي كانت في الخدمة منذ الحقبة السوفيتية.

ومن أبرز مميزات سارمات هو مداه المثير للإعجاب الذي يتجاوز 11000 كيلومتر، ويسمح هذا النطاق الواسع لروسيا باستهداف أي مكان على وجه الأرض تقريباً، بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم صاروخ سارمات ليكون لديه القدرة على "القصف المداري الجزئي"، وهذا يعني أنه يمكن أن يسير في مسار دون مداري، أي على ارتفاعات عالية جداً، متجاوزاً أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية، مما يجعل من الصعب للغاية على الأعداء التنبؤ بمساره أو اعتراضه.

قدرات صواريخ سارمات RS-28 الروسية

تعد الحمولة الكبيرة لصاروخ سارمات، والتي تقدر بحوالي 10 طن، ميزة مهمة أخرى، حيث تتيح هذه القدرة للصاروخ حمل عدة صواريخ قابلة للاستهداف بشكل مستقل MIRVs، وهي في الأساس رؤوس حربية نووية متعددة يمكن توجيهها إلى أهداف مختلفة، مما يسمح لصاروخ واحد بضرب عدة مواقع، ولا تزيد هذه القدرة من القوة التدميرية للصاروخ فحسب، بل تزيد أيضاً من قدرته على اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة، حيث يمثل اعتراض رؤوس حربية متعددة في وقت واحد تحدياً معقداً للغاية.