دراسة جديدة تكشف عن روابط بين إيقاع الساعة البيولوجية ومستوى الدخل

النوم المتأخر يجعلك شخصاً أقل إنتاجية

يشير "النمط الزمني" إلى إيقاع الساعة البيولوجية الداخلي للفرد، والذي يحدد أنماط نومه وأوقات نشاطه المفضلة طوال اليوم، ويتعمق هذا البحث الجديد في المجال الحاسم ولكن غير المستكشف جيداً حول كيفية ربط النمط الزمني للفرد بنتائج سوق العمل والآليات التي يتم من خلالها ربط النمط الزمني للفرد بنتائج سوق العمل.

استخدم الباحثون من كلية أولو للأعمال وكلية الطب بجامعة أولو بيانات شاملة من مجموعة المواليد في شمال فنلندا عام 1966 وسجلات إدارة الضرائب الفنلندية.

تأثير النمط الزمني على الأجور

وسمحت هذه البيانات الفريدة للباحثين بفحص المسارات المحتملة التي يؤثر من خلالها النمط الزمني على الأجور، وعلى وجه الخصوص، نظر الباحثون في مجموعة من العوامل مثل التعليم والخبرة العملية وخيارات نمط الحياة والصحة.

إحدى النتائج الرئيسية للدراسة هي أن الأنماط الزمنية المسائية تميل إلى إظهار المزيد من الخصائص "السيئة" مثل استهلاك الكحول، والتدخين، وانخفاض النشاط البدني أو عدم ممارسة الرياضة، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم BMI، والوقت الذي يقضيه الشخص أمام الشاشة خارج العمل والمدرسة، مثل الهاتف والكمبيوتر، والنظام الغذائي غير الصحي.

ويقول الدكتور أندرو كونلين الباحث من جامعة هارفارد: "تميل الأنماط الزمنية المسائية إلى تجميع رأس مال بشري واجتماعي وصحي أقل، وفي المتوسط، يرتبط اكتساب خبرة عمل أقل واتخاذ خيارات أسوأ فيما يتعلق بنمط الحياة الصحي بانخفاض مستويات الدخل في منتصف العمر بين الرجال، كان هذا التأثير الوسيط للنمط الزمني المسائي أقل بنسبة 4٪ من متوسط الدخل السنوي خلال متابعة استمرت سبع سنوات".

وتابع: "لهذه الملاحظات أهمية كبيرة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، إذ يشكل الأفراد المسائيون نسبة كبيرة من الناس، 11% في عينة الدراسة، نحن نؤكد على أهمية التعرف على الأنماط الزمنية للأفراد واستيعابها في أماكن وأوقات العمل التقليدية من 8 صباحاً إلى 4 مساءً، وقد لا يتوافق يوم العمل بشكل مثالي مع مستويات نشاط الأفراد المسائيين، ولذلك فإنهم يميلون إلى مواجهة مشاكل في النوم وقد لا يعملون أيضاً خلال الفترة الأكثر إنتاجية في اليوم".