السمنة تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد سنوات من الحمل

علوم

السمنة قبل أو أثناء الحمل ترتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل

11 تشرين الأول 2023 17:25

ترتبط مضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل وسكري الحمل بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة، لكن دراسة جديدة أجرتها كلية نورث وسترن الطبية وجدت أن السمنة قبل أو أثناء الحمل هي السبب الجذري الفعلي لأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.

السمنة تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد سنوات من الحمل

قبل هذه الدراسة، لم يكن العلماء متأكدين من أي عامل، أي السمنة أو مضاعفات الحمل، هو الذي يلعب دوراً أكبر في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد سنوات من الحمل، لكن هذه الدراسة الكبيرة والمتعددة المراكز والمتنوعة هي الأولى التي تحل هذا السؤال، وتحدد في النهاية أن السمنة قبل الحمل هي المحرك الحقيقي لكل من نتائج الحمل السيئة وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل، وهي واحدة من الدراسات الوحيدة التي قامت بتتبع المشاركين فيها، وكان حوالي نصفهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، منذ بداية الحمل الأول وحتى عدة سنوات بعد الولادة.

السمنة هي العامل الأخطر على صحة قلب الحامل

وقالت الدكتورة "ساديا خان" المؤلفة الرئيسية للدراسة، وأستاذة علم الأوبئة القلبية الوعائية في جامعة نورث وسترن: "لقد أثبتنا، لأول مرة، أن نتائج الحمل السلبية هي في المقام الأول مؤشرات، وليست السبب الجذري، لصحة القلب في المستقبل، وهذا يعني أن الحمل يكشف فقط عن خطر الإصابة بأمراض القلب الموجود بالفعل"، تم نشر النتائج في 10 تشرين الأول في مجلة Circulation.

مخاطر السمنة قبل وأثناء الحمل

استخدمت الدراسة بيانات من دراسة صحة القلب لمتابعة 4,216 امرأة حامل لأول مرة منذ المراحل الأولى من الحمل وحتى متوسط 3.7 سنوات بعد الولادة، وفي الزيارة الأولى للحمل المبكر، كان متوسط عمر الأم 27 عام، وكان لدى 53% منهن مؤشر كتلة جسم طبيعي، وكانت 25% منهن يعانين من زيادة الوزن و 22% منهن يعانين من السمنة، ووجدت الدراسة أنه بالمقارنة مع أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم طبيعي في بداية الحمل، فإن الأفراد الذين كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة كان لديهم خطر أكبر للإصابة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل بالإضافة إلى استمرار خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد الولادة بفترة ثلاث سنوات. 

المصدر: مجلة Circulation