إيران: تجهيز الطائرات بدون طيار من طراز كرار بصاروخ قادر على التعامل مع التهديدات الجوية

وبحسب الوكالة فقد أعلن العميد علي رضا صباح فرد، قائد قوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني، يوم الأحد الماضي، أن طائرة كرار بدون طيار مجهزة الآن بصاروخ جو-جو حراري يصل مداه إلى 8 كيلومترات.

ويأتي هذا التطوير بعد 18 شهراً من البحث والاختبار الدقيق، قام خلالها فريق الدفاع الجوي بتعديل صاروخ أرض-جو AD-08 "ماجد"، بحيث أصبح الرأس الحربي للصاروخ الآن قادراً على التعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية.

وأشارت الوكالة إلى أن طائرة كرار بدون طيار تم استخدامها في السابق لإصدار إنذارات رادارية وإذاعية ضد الطائرات الأجنبية التي تقترب من المجال الجوي الإيراني أو المياه الساحلية، وتعد الطائرة بدون طيار جزءاً من الجيل الجديد من التكنولوجيا الجوية الإيرانية، المصممة خصيصاً لمهام الاعتراض على ارتفاعات عالية، وبالتالي توسيع نطاق عمليات الدفاع الجوي في البلاد.

طائرة كرار بدون طيار الإيرانية

وتم تطوير طائرة كرار بدون طيار، التي تم الكشف عنها في عام 2010، خلال فترة ولاية الرئيس أحمدي نجاد، وهي نموذج تمت هندسته عكسياً استناداً إلى الطائرة الأمريكية Streaker، وهي طائرة مهاجمة بدون طيار تعود إلى حقبة السبعينيات، وفي عام 2021 تم تجهيز طائرات كرار بدون طيار بصواريخ شهاب ثاقب الموجهة إلى أهداف جوية.

كما تم الكشف عن الطائرة بدون طيار في البداية في 23 آب 2010، بعد يوم واحد من افتتاح المفاعل النووي في بوشهر، وقد تم تصنيفها على أنها أول مركبة جوية إيرانية بدون طيار بعيدة المدى UAV قادرة على القيام بعمليات القصف.

ولفتت الوكالة إلى بعض التقارير التي تشير إلى أن طائرة كرار تم تصديرها إلى حزب الله في وقت مبكر من عام 2014، ووفقا لها فإن هذا هو أحد الأسباب من بين العديد من الأسباب الأخرى التي دفعت إسرائيل إلى تنفيذ غارات جوية في سوريا لاستهداف ما زعمت بأنه مخازن حزب الله من الأسلحة بما في ذلك طائرة كرار بدون طيار.

وذكرت صحيفة بلومبرغ في تشرين الثاني 2020 بأن إيران بدأت في تسليح طائرات كرار بدون طيار برؤوس حربية.

ويذكر بأنه وعلى الرغم من أن هذا السلاح قد يكون له حدود، إلا أنه لا يمكن التقليل من فعاليته المحتملة، خاصة إذا تمكن من التحليق فوق مناطق مدنية في عمق الكيان الإسرائيلي.