هشام حداد يستبعد الحرب الإقليمية بعد حرب غزة: تفاهمات دون تحالفات

هشام حداد: روسيا دعمت عملية طوفان الأقصى

قال مقدم البرامج الحوارية هشام حداد خلال استضافته في برنامج " وجهة نظر" المعروض على منصة " سبوت شوت"، أن له وجهة نظر وقراءة مختلفة للمشهد السياسي والتغييرات الجذرية التي طرأت منذ وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السلطة.

حيث أشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة بايدن، حرصت على مواجهة الصين، عن طريق الانسحاب من أفغانستان تاركة خلفها أسلحة بقيمة 85 مليار دولار أمريكي بيد جماعة إسلامية متطرفة على طريق الحرير بين إيران والصين.

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية من أججت الخلافات الروسية الأوكرانية، فأجهدت الروس حلفاء الصين واستنزفت أوروبا أيضاً، وهو ما حوّل الشرق الأوسط إلى منطقة انتظار بعد أن كان منطقة صراع.

وأكمل: " وجب على روسيا الرد، فسعت لإتمام الاتفاق السعودي الإيراني بمبادرة صينية خارج الرعاية الأمريكية، ولأن التسويات منقوصة، تفجرت كل الخواصر الرخوة، فبدأت في السودان واستُكملت في غزة، وبالنسبة لي أرى أن عملية طوفان الأقصى حصلت بتحريض وتدريب وقرار روسي، بهدف إبعاد الصراع من روسيا عن طريق نقله إلى الشرق الأوسط".

وأبان أسباب عدم انخراط حزب الله في المعركة وعدم توسيعه رقعة الحرب، حيث قال: " لم يتحرك حزب الله لأن القرار والتخطيط لم يكن إيرانياً، إضافة إلى أنه في حال انخرط بالحرب، سيخسر فرصة تقاسم القوة".

وكشف هشام حداد أن الحزب سيتقاضى ثمن عدم دخوله المعركة مع إسرائيل، وأن هذا الثمن سكون على المستوى اللبناني في حال التزم بالمناوشات على الحدود، وألمح إلى أن هذا الثمن أقله سيكون على صعيد الرئاسة اللبنانية، حيث قال: " لا أستبعد أن نرى أبو طوني (سليمان فرنجية) رئيساً للجمهورية".

هشام حداد: إسرائيل تستفز حزب الله بهدف التصعيد

وأفاد الإعلامي اللبناني أن الكيان الصهيوني يريد دخول حزب الله إلى المعركة، وذلك لجر الولايات المتحدة الأمريكية إلى مواجهة مباشرة معه، وأبان أن الحرب الإقليمية لن تكلف الإسرائيلي خسائر فادحة، إلا أن تدمير لبنان وكيفية إدارة حزب الله للحرب الإقليمية فستُكتب في التاريخ.

وأضاف: " أنا أستبعد فكرة الحرب الإقليمية، الحزب سيتجنب توسيع رقعة المعركة، وسيتقاسم النفوذ وفق تفاهمات ضمنية من دون تحالفات"، وحذر النجم المشهور في ختام حديثه من تبعات الحرب الإقليمية حال وقعت، مؤكداً أن لبنان سيزول وما سيُهدم سيبقى على حاله دون إعادة إعمار.

وهو ما قسَّم آراء النشطاء بين ناقد لتحليلات هشام حداد ومؤيد لها، كل بحسب وجهة نظره وقراءته للأحداث الأمنية الجارية بما فيها تأخر رد قوى المقاومة بشكل جدي على مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.