اختبارات الدم الخاصة بالمعمرين تكشف أسرار العيش إلى 100 عام

اختبارات دم المعمرين تكشف أسرار العمر الطويل

على الرغم من أن طول العمر الاستثنائي، والذي يمكن تعريفه على أنه البقاء على قيد الحياة لفترة أطول من 85 عاماً، هو نتيجة لمجموعة من الأشياء بما في ذلك الوراثة وعوامل نمط الحياة، فقد اكتشف الباحثون أن المعمرين لديهم مستويات أقل من الغلوكوز وحمض البوليك والكرياتينين في دمائهم، مقارنة بأولئك الأشخاص الذين لم يصلوا إلى علامة 100 عام.

والأهم من ذلك، تم ملاحظة هذه الاختلافات في المؤشرات الحيوية للدم في وقت مبكر من عمر 65 عاماً، أي قبل 35 عاماً من بلوغهم 100 عام.

وقال "شونسوكي موراتا" مؤلف الدراسة الرئيسي، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في معهد كارولينسكا: "إن هذا يتعارض إلى حد ما مع الصدفة البحتة لتفسير سبب وصول بعض الأشخاص إلى 100 عام وعدم وصول البعض الآخر لا، خاصةً أن الاختلافات في المؤشرات الحيوية للدم بين المعمرين وغير المعمرين يمكن أن تكون مرئية" قبل وقت طويل من وفاتهم.

تحليل المؤشرات الحيوية للدم عند المعمرين

في هذه الدراسة، استخدم الباحثون بيانات من 44636 شخصاً كانوا جزءًا من مجموعة AMORIS، المهتمة بدراسة مخاطر الوفاة المرتبطة بالبروتين الدهني، والذين خضعوا لاختبارات روتينية وخارجية في مختبر الأتمتة المركزي في ستوكهولم، السويد بين عامي 1985 و1996.

ومن بين هذا العدد، بلغ 1224 شخصاً عيد ميلادهم المائة، وهو ما يشبه إحصائياً عدد الأشخاص الذين بلغوا هذا العمر في ستوكهولم في نفس الإطار الزمني، وتمت متابعة قياسات العلامات الحيوية لهؤلاء الأفراد حتى نهاية عام 2020.

قام الباحثون بفحص 12 مؤشر حيوي مرتبط بالالتهابات ووظائف الكبد والكلى والتمثيل الغذائي، إلى جانب احتمال فقر الدم وسوء التغذية.

المعمرون لديهم مستويات أقل من الغلوكوز وحمض البوليك والكرياتينين في الدم

وتضمنت المؤشرات الحيوية حمض اليوريك للالتهاب، والكوليسترول الكلي والغلوكوز لوظيفة وحالة التمثيل الغذائي، وغيرها، ووجد الباحثون أن المعمرين لديهم مستويات أقل، ولكن ليس أقل بشكل استثنائي، من الغلوكوز وحمض البوليك والكرياتينين في دمائهم، مقارنة بالأشخاص الذين لم يعيشوا لفترة طويلة.

وفي الواقع، أولئك الذين عاشوا حتى عمر 100 عام كان لديهم علامات حيوية موحدة نسبياً بشكل عام، مما يعني أنهم نادراً ما كانت لديهم قيم عند الحد الأدنى أو الأعلى للنطاقات الصحية.