رودني حداد يتخطى الحدود الحمراء: خيبر خيبر يا صهيون

فن ومشاهير

رودني حداد يتحدث عن اليهود التوراتيون والإبراهيميون: يريدون تعريتنا

8 تشرين الثاني 2023 12:42

أكد الفنان رودني حداد على بهاء المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان، موضحاً أن حركات المقاومة على اختلاف معتقداتها الدينية وانتماءاتها الفكرية تقف جنباً إلى جنب في صفٍ متراصٍ، بخلاف الفكر العالمي السائد حول التشرذم الطائفي والتناحر المذهبي في العالم العربي، وذلك خلال تعريته لتفاصيل استشراء الفكر الصهيوني في الغرب وسيطرة بني صهيون على القطاعين المالي والسياسي، إضافة إلى تحكمهم بمفاصل الإعلام العالمي.

رودني حداد: الحرب على غزة لن تجتث المقاومين

جاء حديث الممثل والكاتب اللبناني رودني حداد خلال حواره مع الإعلامية ريتا نصور أنجليني، ضمن برنامج بودكاست OTV، والذي استهله بالتعريف عن نفسه وهويته الفكرية السياسية، قائلاً: " أنا إنسان قومي لبناني من تلاميذ ميشال عون وسعيد عقل".

وشرح فكر القومية اللبنانية، مشيراً إلى أنها قومية سلمية منفتحة على كافة الأديان، وغير معادية لفكرة العروبة أو أية أفكار أخرى، بخلاف الفكر الصهيوني العنصري الملتزم بمبدأ قمع الحريات والاستبداد والتوسع الاستعماري.

وأوضح أن حرب غزة أسقطت ورقة التوت عن عورة إسرائيل وداعميها من الصهاينة حمَّلة الجنسيات الغربية، وهو ما تجلى ولا زال يتجلى في المظاهرات الغربية المنادية بحرية فلسطين، والتي يؤومها ويشارك فيها عشرات الآلاف من اليهود التوراتيون الذين يختلفون بفكرهم الديني عن الإبراهيميون ( الصهاينة).

وصرَّح: " الصهيونية العالمية تحارب الفكر الحر، هي نوع من أنواع الشيطنة، إذ أن المتنفذين فيها يسيطرون على رأس المال في الغرب، وكذلك على مفاصل عديدة في الحكومات الغربية، فمثلاً هناك 21 مسؤولاً عن إدارة مواقع حساسة في الإدارة الأمريكية من حمَّلة الجنسية الإسرائيلية، كما هناك 60 نائب إسرائيلي في مجلس النواب الفرنسي، زلنسكي إسرائيلي".

وأفاد الممثل وكاتب السيناريو اللبناني رودني حداد في حديثه أن حرب غزة، كشفت خبايا الرواية الصهيونية إزاء الفلسطينيين وشعوب المنطقة العربية على اختلاف انتماءاتهم الدينية، حيث قال: " بدأت الرواية الإسرائيلية تفقد مصداقيتها في الغرب، فاليهود التوراتيون نددوا بممارسات الصهاينة في فلسطين، يجب على الجميع متابعة حسابهم على INSTAGRAM، للتفريق بينهم وبين الإبراهيميون الذين لا يؤمنون بدوام الله ويكرهون المسيحية كما الإسلام".

ودعم حديثه بإبراز الفوارق بين اليمين اليهودي المتطرف وحركة الإبراهيمية، وأبان أنهما وجهان لعملة واحدة ولكن بهيئة مختلفة، وأضاف: " هما معسكران اثنان، الأول يأخذ التمويل للإستيطان في فلسطين ويستغل دعم الدول العظمى للبقاء، أما الثاني فهم يبشرون بعودة كل اليهود إلى إسرائيل لعودة المسيح إلى الأرض، بخلاف التوارتيون الذين يقولون ليس لنا أرض ولكن نتعايش مع الجميع في كل مكان".

ودعا إلى تغيير عبارة خيبر خيبر يا يهود وخصخصتها فقط لبني صهيون، قائلاً: " يجب تغيير شعار خيبر خيبر يا يهود إلى خيبر خيبر يا صهيون"، وعن الاشخاص المتبعين لسياسة الحياد إزاء المجازر الصهيونية في غزة، والمنادين بالنأي بالنفس وعدم المتضامنين مع الضحايا الفلسطينيين، أكد رودني حداد أن القضية ليست فلسطينية وإنما إنسانية عالمية، وأن الموقف مبدأي أخلاقي.

وأضاف: " إن الذي يحصل جريمة قائمة على التطهير العرقي ضد سكان القطاع من مسلمين ومسيحيين، ألم تقصف الكنيسة"، وأشار إلى تشرذم الكنيسة وتشابكها مع الصهيونية العالمية، وذلك بالإشارة إلى التنديد والدعوة الخجولة التي أطلقها بابا الفاتيكان لوقف إطلاق النار في غزة بعد نحو شهر من اندلاع الحرب.

رودني حداد عن المنتصر في حرب غزة: المقاومة

وعن المنتصر في الحرب القائمة حالياً في غزة، أكد النجم اللبناني أن المقاومة هي المنتصرة من وجهة نظره، وذلك لكونها عرَّت الاحتلال أمام الرأي العالمي الغربي.

رودني حداد يشير إلى دور السوشيال ميديا في نصرة غزة

وأشار رودني حداد إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بداعمي الحرب على غزة إلى جانب تعرية الفكر الصهيوني أمام الشعوب الغربية، بسبب استخدام نشطاء ومؤثرين أجانب لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل إنساني بعيد عن السياسية والتبعية الفكرية الممنهجة.

وعلق: " لن تنكسر المقاومة، سيبقى 40 ألف مقاتل في غزة وسيحاربون رغم الضحايا والدمار، ولكن هل لدى الرأي العام العالمي القدرة على حمل وزر الإبادة الجماعية، خاصة بعد تغلب مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما تويتر على سياسة القنوات الأمريكية، الآن على غرار الصحافي جاكسون هنكل، أصبح يحارب الـ CNN بهاتفه النقال حيث يشارك بالصوت والصورة مجريات الوقائع في غزة من خلال إعادة نشر أو بمشاركة المواد عبر حسابه الشخصي".

وأوضح أن للمقاومة أنواع عديدة غير المسلحة منها، وتتمثل بالمقاومة السياسية، الإعلامية والفكرية، وشرح ذلك: " السوشيال ميديا أوصلت الفكرة إلى الغرب وستؤثر في مفاصل هامة على غرار الانتخابات الأمريكية، كما أن الصين أزالت اسم إسرائيل عن الخريطة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال أن المحتل ليس له الحق بالدفاع عن النفس"، وأكد أن ما يفتقده العالم حالياً، هو رجال دولة مثقفين أخلاقياً.

رودني حداد يدعم المقاومة الإسلامية في لبنان: الثورة صهيونية

وعن إمكانية انجرار المقاومة الإسلامية في لبنان إلى حرب مع إسرائيل، أفاد رودني حداد أن حزب الله لا يدخل الحرب برغبته وإنما وفق معطيات سياسية وبعد تعديات صهيونية على السيادة اللبنانية.

ونفى الفكرة السائدة حول أن المقاومة الإسلامية صنيعة إيرانية، وأكد أن حركات المقاومة هي وليدة الفكر الحر النيِّر، الثائر على الاستبداد المرافق للاحتلال والعدوان على السيادات الوطنية.

حيث قال: " نعلم من فعل الإبادة بالهنود الحمر في أمريكا، وهنا السؤال إن أتت روسيا ودعمت ما تبقى من الهنود الحمر بالسلاح للدفاع عن أنفسهم، هل يصبح الهنود الحمر روس أم يبقون هنود؟".

وأشار إلى أنه ضد نزع سلاح المقاومة في لبنان، إلا حال دعمت القوى السياسية المحلية الجيش اللبناني بالعتاد والأسلحة المتقدمة ومنحته صلاحيته كاملة، وحول الأصوات المنادية بنزع سلاح حزب الله، أفاد نجم مسلسل " العميد" إلى أن الداعين لمثل هذا الأمر متواطؤن مع الأجندات الخارجية ومحسوبون على الخارج، مشيراً إلى أنهم لا ينددون بالخروقات الإسرائيلية والاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية.

وأضاف: " يريدون نزع سلاح المقاومة بحجة القرار 1701، حسناً الطيران الإسرائيلي يخترق السيادة الوطنية ويعتدي على المدنيين، أي أنه غير ملتزم بالقرار 1701 على مرأى ومسمع قوات اليونيفل والأمم المتحدة، لما لا ينددون بهذه الخروقات".

وتابع: " ادعموا الجيش بالمال والعتاد والسلاح، أعيدوا له حقوقه بالطبابة، بعد ذلك طالبوا بنزع السلاح الذي ولد بعد أعوام من مجازر أهلية واقتتال طائفي، ولد فقط للدفاع عن السيادة الوطنية اللبنانية".

وأكد رودني حداد أن العماد ميشال عون وحزب الله ضحية مؤامرة صهيونية، أتت على هيئة ثورة إصلاحية ضد الفساد قادها بعض الزعماء المحليين المتورطين بجرائم ومجازر سابقة، وذلك لتقويض يدي الأول أثناء مدته الرئاسية وضرب ظهر المقاومة.

وأشار إلى التزام المقاومة الإسلامية: " إن الحق أخلاق، حزب الله لم يضرب المواطن القاعد بالمستوطنة، ولم يضرب المنازل، بل ضرب الرادارات وأجهزة التجسس وحركات الاستشعار الحرارية البشرية، والتي يتنافى وجودها مع القرار 1701، ولذلك فإن حزب الله هم الغالبون".

وقال رودني حداد أن محور المقاومة، انتصر بعد أن غير الفكرة الإسرائيلية المبنية على الوعي حول غزة وفلسطين والوجود الإسرائيلي الصهيوني، وحول إمكانية اندلاع حرب إقليمية، أكد رودني حداد أن حزب الله لا يدخل حرباً إلا حال فرضت عليه، وطالب المعادين لسياسة حزب الله في الجنوب اللبناني إلى التذكر بأن مزارع شبعا لبنانية ومغتصبة من قبل إسرائيل. 

النهضة نيوز