جو بايدن يلتقي الرئيس الصين في قمة أبيك على أمل التخفيف من حدة التوتر بين البلدين

أخبار

الرئيس الصيني يلتقي جو بايدن اليوم لمناقشة القضايا المحلية والعالمية

15 تشرين الثاني 2023 14:00

وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك" التي طال انتظارها والتي تستمر ثلاثة أيام، والتي ستشهد اجتماع قادة 21 دولة في سان فرانسيسكو.

الرئيس الصيني يلتقي بايدن على هامش قمة أبيك:

لكن أبرز ما في الحدث هو الاجتماع الثنائي بين الرئيس الصيني سي جين بينغ والرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو اجتماعهما الثاني بعد تولي بايدن منصبه في كانون الثاني 2021.

بايدن سيلتقي الرئيس الصيني على أمل تطبيع العلاقات بين البلدين:

وفي حين ذكر بايدن أن فكرته عن اجتماع ناجح هي العودة إلى المسار الطبيعي للمراسلات، حيث قال: "القدرة على حمل الهاتف والتحدث مع بعضنا البعض كلما كانت هناك أزمة"، فإن التقارير الواردة من إعلانات التلميحات الأمريكية بشأن الاتصالات العسكرية وغيرها من القضايا الرئيسية المحتملة لا تبدو ودية على الإطلاق.

ترجيحات حول مطالب الرئيس الصيني خلال لقائه بايدن:

ومن المرجح أن يستخدم شي، الذي لم يزر الولايات المتحدة منذ عام 2017 عندما كان دونالد ترامب رئيسا، الاجتماع للضغط من أجل ضمان أن الولايات المتحدة لن تقمع النمو الاقتصادي للصين من خلال فرض رسوم جمركية جديدة.

وستطالب بكين أيضاً بإلغاء التعريفات الجمركية على البضائع الصينية، وفرض عقوبات على الشركات الصينية وقيود التصدير على منتجات التكنولوجيا الفائقة مثل تقنيات الرقائق المتقدمة.

ومن المرجح أيضاً أن يخاطب الرئيس الصيني قادة الأعمال الأمريكيين في سان فرانسيسكو ويغرس الثقة فيهم بأن الصين مكان آمن للاستثمار، كما تدرس الصين أيضاً استئناف شراء طائرات بوينغ 737 ماكس في هذا الاجتماع.

أما بالنسبة للولايات المتحدة، سيكون الاجتماع بمثابة مناسبة لتأكيد التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها وشركائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك تايوان والفلبين.

ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع أيضاً القضايا العالمية، بدءاً من الصراع في الشرق الأوسط إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، وعلاقات كوريا الشمالية مع روسيا وتايوان، وحقوق الإنسان، والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى العلاقات التجارية والاقتصادية العادل".

أهداف لقاء بايدن مع الرئيس الصيني:

ومع ذلك، فإن أحد أهداف الاجتماع سيكون استئناف المحادثات العسكرية مع الصين، وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لشبكة CNN:"عندما يتعلق الأمر بإدارة العلاقة، فإن العلاقات والاتصالات بين جيشينا أمر بالغ الأهمية، لقد قطع الصينيون بشكل أساسي روابط الاتصالات هذه، ويرغب الرئيس بايدن في إعادتها، وسينظر إلى هذه القمة كفرصة لمحاولة المضي قدماً في هذا الإتجاه".

اتفاق أمريكا مع الصين لتضييق الخناق على تصنيع وتصدير الفنتانيل:

ستكون هذه الاتفاقية بمثابة إنجاز لبايدن حيث تتعامل الولايات المتحدة مع زيادة كبيرة في عدد الوفيات بسبب جرعات المخدرات الزائدة، وذكرت رويترز أن أي اتفاق بشأن الفنتانيل سيعني على الأرجح أن واشنطن ستضطر في المقابل إلى رفع عقوبات حقوق الإنسان المفروضة على معهد الطب الشرعي التابع للشرطة الصينية.

ويمكن للرئيس جو بايدن أيضاً أن يصر على زيادة الرحلات التجارية بين البلدين، وتخفيف القيود المفروضة على تأشيرات الصحفيين، ومن الممكن أيضاً أن تضغط الولايات المتحدة على الصين لحملها على استخدام نفوذها على إيران لمنعها من تأجيج الأزمة في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، لن يكون هناك أي بيانات مشتركة أو تقدم في العلاقات بالنظر إلى الخلافات الكبيرة بين البلدين حول مواضيع متعددة، وقال ريتشارد فونتين من مركز واشنطن للأمن الأمريكي الجديد لرويترز: "مازلنا في حالة مستمرة من المنافسة والتوتر، لن تكون هناك أي تقدم كبير، ولن يكون هناك أي تغيير حقيقي في الجوهر".

المصدر: The Week