وافق الرئيس التنفيذي لـ منصة بينانيس، تشانغبنغ تشاو، على التنحي من منصبه في أكبر بورصة عملات رقمية في العالم كجزء من تسوية مع وزارة العدل الأمريكية.
ويعتزم تشاو أيضاً الاعتراف بانتهاك المتطلبات الجنائية الأمريكية لمكافحة غسيل الأموال والتي من المحتمل أن تسمح للبورصة بمواصلة العمل، بحسب تقرير لـ صحيفة "وول ستريت جورنال".
ومن المتوقع أن يقدم تشاو طلبه رسمياً أمام محكمة اتحادية في سياتل.
ومن المقرر أن يعلن المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند عن الاتهامات في وقت لاحق خلال مؤتمر صحفي، والذي سيركز على نتائج التحقيق الموسّع في أنشطة بينانيس، الذي أجرته وزارة العدل الأمريكية.
وستعترف بينانيس بسوء سلوكها الجنائي وتوافق على دفع غرامات بقيمة 4.3 مليار دولار. يشمل هذا المبلغ عقوبات لحل المطالبات الجنائية والمدنية المرفوعة من قبل الهيئات التنظيمية.
وبذلك، ستنهي الصفقة تحقيقاً استمر لسنوات في الشركة بقيادة وزارة العدل.
وستسمح التسوية لتشاو، الذي أسس ويمتلك بينانس، بالحفاظ على ملكية بورصة العملات الرقمية. لكن ذلك سيمنعه من القيام بأدوار تنفيذية.
كما أنه سيسوي التهم المدنية الموجهة من لجنة تداول السلع الآجلة، بأن منصة بينانيس منحت الأمريكيين إمكانية الوصول إلى المشتقات مثل العقود الآجلة التي تتطلب التسجيل في الولايات المتحدة وأن لديها ضوابط ضعيفة لمكافحة غسيل الأموال. والجدير بالذكر أن الصفقة لن تتضمن تسوية مع لجنة الأوراق المالية والبورصات، التي رفعت دعوى قضائية ضد بينانيس هذا العام حول انتهاكات مزعومة، تتعلق بحماية المستثمرين.
وأسس تشانغبنغ تشاو، المعروف باسم "CZ"، منصة بينانس في عام 2017. وسرعان ما أصبحت أكبر بورصة للعملات الرقمية.
ويعد السقوط المدوي لـ تشاو، ليس الأول من نوعه، إذ يواجه سام بانكمان- فريد، الرئيس التنفيذي السابق لمنصة FTX، حالياً أكثر من قرن من الزمان في السجن بعد إدانته بسبع تهم تتعلق بانهيار إمبراطوريته الرقمية.
المصدر | Wall Street Journal