إذا كنت غير مقتنع بعد بفوائد الكرياتين، ربما حان الوقت لتغير رأيك، فمعظم تلك الكلمات الطنانة التي سمعتها عن تناول هذه المكملات الغذائية ما قبل التمرين وفي صالة الألعاب الرياضية قد لا تفهمها تماماً، ووفقاً لبحث أجرته شركة Industry Research،أصبح الكرياتين هو المكمل الغذائي الأكثر شيوعاً.
استخدامات مكمل الكرياتين
الكرياتين مكمل غذائي مستخدم منذ فترة طويلة وغالباً ما تم استخدامه كمكمل غذائي للاعبي كمال الأجسام أو أولئك الذين يحاولون الحصول على بعض الوزن الإضافي من العضلات، وما لم تكن من عشاق الصالة الرياضية وأجريت بحثاً مكثفاً حول هذا المكمل المشهور، فقد تشعر وكأنك في عالم جديد تماماً مخصص للرياضيين ولاعبي كمال الأجسام.
فوائد مكملات الكرياتين لتحسين الأداء الرياضي
ومع ذلك، يمكن بالتأكيد للشخص العادي مثلي ومثلك الاستفادة من هذا المكمل، أو هكذا يقول الخبراء المؤهلون، وباختصار، الكرياتين هو مركب طبيعي يلعب دوراً رئيسياً في إنتاج الطاقة أثناء الأنشطة عالية الكثافة وقصيرة المدة، مثل رفع الأثقال والركض، ويتم تخزينه في العضلات واستخدامه للحصول على دفعات سريعة من الطاقة، ويمكن العثور عليه بكميات صغيرة في بعض الأطعمة ولكن يمكن الحصول عليه من المكملات الغذائية أيضاً.
ارتفاع شعبية مكمل الكرياتين
أصبح الكرياتين هو المكمل الغذائي الأكثر شيوعاً وفقاً لبحث أجرته شركة Industry Research، حيث بلغت قيمة سوق الكرياتين العالمي 285.99 مليون دولار أمريكي في العام الماضي، ومن المتوقع أن يتوسع أكثر من ذلك، ومن المتوقع أن يصل إلى خمسة ملايين بحلول عام 2028، وما عليك سوى إلقاء نظرة على تيك توك TikTok لترى المستخدمين يتحدثون عنه وعن فوائده أيضاً، وهناك بالفعل أكثر من ثلاثة مليارات مشاهدة على هاشتاغ #creatine وحده.
متى تم اكتشاف الكرياتين؟
يقول "دانييل هيرمان" خبير تغذية مؤهل من الأكاديمية الوطنية للطب الرياضي ومدرب السرعة والرشاقة، وهو من أشد المدافعين عن مكملات الكرياتين: "الكرياتين هو المكمل الغذائي المفضل لدي، إنه على الأرجح الأكثر بحثاً وفعالية"، ويواصل هيرمان موضحاً أن البروفيسور "بول غرينهاف"، خبير في استقلاب العضلات وعضو في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة نوتنغهام، والبروفيسور "رون موغان"، خبير التغذية الرياضية والتمارين الرياضية في جامعة لوبورو ورئيس مجموعة عمل التغذية التابعة للجنة الأولمبية الدولية، كانا رائدين في الكثير من الأبحاث حول هذا الموضوع في التسعينيات.
ويتابع هيرمان: "تم التعرف على الكرياتين لأول مرة في عام 1832 عندما تم اكتشافه في اللحوم، ومع ذلك، لم يبدأ الباحثون في استكشاف فوائده المحتملة لتحسين الأداء الرياضي إلا في السبعينيات، وفي التسعينيات، اكتسبت مكملات الكرياتين شعبية عالمية كمكمل رياضي.
الفوائد الصحية لمكملات الكرياتين
وخلصت الدراسات، مثل هذه الورقة البحثية الشاملة لعام 2021 التي أجراها فريق مشهور عالمياً من خبراء الأبحاث، إلى أن الكرياتين لا يزيد القوة والكتلة الخالية من الدهون وتشكل العضلات فحسب، بل "لديه القدرة على أن يكون تدخلًا علاجياً متعدد العوامل طوال العمر للإناث، مع آثار جانبية قليلة أو معدومة".
ويوافق هيرمان ويضيف أن أبسط فائدة لتناول هذه المادة هي زيادة القوة، كما أنها مفيدة بشكل خاص أثناء الأنشطة عالية الكثافة وقصيرة المدة، ويمكن أن تساهم في نمو العضلات عن طريق زيادة محتوى الماء في خلايا العضلات وتعزيز تخليق البروتين.
المصدر: موقع Marie Claire