حبوب منع الحمل تؤثر على استجابة المرأة النفسية والجسدية للتوتر والالتهابات

تأثير موانع الحمل على الاستجابة النفسية والبدنية للنساء

هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة الدماغ والسلوك والمناعة، هي أول دراسة تقيس بشكل مباشر الاختلافات في الاستجابات النفسية والمناعية بين النساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية والنساء اللاتي لا يستخدمنها في مواجهة المواقف الاجتماعية الصعبة.

وجد الباحثون في مختبر تقييم الإجهاد والأبحاث التابع لقسم الطب النفسي وعلوم السلوك الحيوي بجامعة كاليفورنيا، أن مستخدمي وسائل منع الحمل وغير المستخدمين يعالجون الإجهاد بشكل مختلف على المستوى الجزيئي، حيث أبلغ مستخدمو وسائل منع الحمل أيضاً عن استجابة نفسية أكثر سلبية للإجهاد مقارنة بغير المستخدمين.

موانع الحمل تؤثر بشكل سلبي على استجابة النساء للتوتر والالتهابات

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة "سمر مينغلكوتش": إن هذه النتائج قد تساعد الباحثين في الكشف عن الآليات الكامنة وراء التفاعلات بين حبوب منع الحمل، واستجابات التوتر، والالتهابات، مما قد يؤدي إلى تحسين النتائج الصحية لمئات الملايين من النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل حول العالم.

وأوضحت مينغلكوتش، باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا: "آمل أن يكون هذا البحث بداية العمل الذي يمكن أن يطور نهجاً قائماً على الطب الدقيق لاستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية حتى تتمكن النساء وأطبائهن من اتخاذ قرارات واضحة بشأن صحتهن، وللقيام بذلك، نحتاج إلى بحث علمي أساسي يبحث في كيفية تأثير هرمونات الستيرويد الجنسية الداخلية التي تمتلكها النساء بالفعل في أجسادهن وهرمونات الستيرويد الجنسية الخارجية المنشأ من وسائل منع الحمل على معالجة الإجهاد والالتهابات وخطر الإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالالتهاب".

المخاطر الصحية لحبوب منع الحمل

وعلى الرغم من أن وسائل منع الحمل الهرمونية تستخدم بأمان من قبل أكثر من 300 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم، وفقاً لدراسة أجرتها الأمم المتحدة عام 2019، إلا أنه لم يكن هناك سوى الحد الأدنى من الأبحاث حول آثارها الجسدية والسلوكية.

وقد وجدت الأبحاث السابقة أن حبوب منع الحمل الهرمونية قد تزيد من خطر إصابة النساء بالتهابات مزمنة، الأمر الذي يحمل خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات المناعة الذاتية، فضلاً عن اضطرابات المزاج المحتملة، بما في ذلك الاكتئاب، ومع ذلك، قالت مينغلكوتش إن الآليات الكامنة وراء هذا الارتباط كانت غير واضحة.