أسباب الإصابة بعدوى الخميرة المهبلية بشكل متكرر وطرق علاجها

علاجات جديدة لعدوى الخميرة المهبلية

يمكن أن يمهد البحث الجديد الطريق لعلاجات أكثر فعالية لعدوى الخميرة المهبلية، حيث درس العلماء كيفية إنتاج المبيضات البيضاء، وهي الخميرة التي تسبب عادة مرض القلاع الفموي والمهبلي، والمعروفة أيضاً باسم فطريات كانديدا ألبيكانز، جزيئاً يستهلك الزنك كمصدر للغذاء.

ويعتقد أن هذا الجزيء يثير استجابة التهابية، مما قد يسبب ظهور أعراض مرض القلاع الفموي والقلاع المهبلي أو عدوى الخميرة المهبلية، ومع ذلك، فقد وجد البحث أن الجل الذي يحتوي على الزنك يمكن أن يخفف من هذه الأعراض، فضلاً عن المساعدة في منع الإصابة مرة أخرى.

وقال الدكتور "دنكان ويلسون" باحث في مركز MRC لعلم الفطريات الطبية بجامعة إكستر، والذي قاد البحث: "إن تكرار الإصابة بمرض القلاع يمكن أن يكون مزعجا للغاية، ونحن بحاجة ماسة إلى علاجات جديدة".

هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن يتم تطوير علاجات الزنك والتوصية بها، وأضاف الدكتور ويلسون: "نحن بحاجة إلى تجارب واسعة النطاق لتأكيد التأثير، من فضلك لا تستخدمي أي منتجات غير مصممة للمنطقة التناسلية، لأن الزنك يمكن أن يكون ساماً بتركيزات عالية ويمكن أن يكون غير آمن على الإطلاق".

ما هو مرض القلاع المهبلي المتكرر؟

يمكن أن تسبب أعراض مرض القلاع إزعاجاً كبيراً، وعادة ما تكون هناك إفرازات بيضاء تشبه الجبن، بالإضافة إلى الحكة والتهيج حول الفرج والمهبل والحرقة عند التبول، وهو أمر شائع جداً، حيث تعاني حوالي ثلاثة أرباع النساء من نوبة واحدة على الأقل في حياتهن، ويمكن أن يصاب به الرجال أيضاً ولكن النساء أكثر عرضة له.

تقول "جيما باري" مدربة الدورة الشهرية الشاملة، مؤسسة مشروع The Well Woman Project: "إذا أصبت بمرض القلاع المهبلي أربع مرات أو أكثر في السنة، فهذا يعتبر مرضاً متكرراً، ومن الأفضل طلب المساعدة للعثور على السبب الكامن وراءه".

أسباب الإصابة بعدوى الخميرة المهبلية بشكل متكرر

فيما يلي بعض العوامل التي قد تلعب دوراً في مرض القلاع المهبلي المتكرر:

1- المشاكل الصحية الأساسية:

تقول الدكتورة "شيرين لاخاني" الطبيبة العامة وخبيرة الصحة الجنسية: "يمكن أن يشير مرض القلاع المهبلي المتكرر إلى مشاكل صحية كامنة، لذلك إذا كنت تصابين بمرض القلاع أربع مرات أو أكثر في السنة، فأنت بحاجة إلى الحصول على المشورة الطبية، بدلاً من علاجه بنفسك".

سيحتاج الطبيب إلى التحقق من أن الحالات الأخرى، مثل مرض السكري، لا تسبب مرض القلاع المهبلي، لأنها يمكن أن تشير إلى صعوبة إدارة مرض السكري، كما يمكن أن تشمل المشكلات الصحية الأساسية الأخرى فيروس نقص المناعة البشرية أو أمراض المناعة الذاتية الأخرى، فالأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية هم أكثر عرضة للإصابة بمرض القلاع.

2- أدوية معينة:

يمكن أيضاً ربط كونك أكثر عرضة للإصابة بمرض القلاع المهبلي بأدوية أخرى، بما في ذلك تناول المضادات الحيوية، وتشير الدكتور لاخاني إلى أن العلاج الكيميائي واستخدام الكورتيكوستيرويدات قد يكون من العوامل أيضاً.

3- العلاقة الجنسية:

تقول باري: "إن مرض القلاع ليس من الأمراض المنقولة جنسياً ، ولكن يمكن أن ينتقل إلى الشريك، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون سبب مرض القلاع المهبلي هو الاحتكاك، لذا تأكدي من أن كل شيء مشحم جيداً، وأخبري شريكك دائماً إذا كان الجنس يشعرك بعدم الراحة.

4- منتجات التعقيم:

تم تصميم المهبل لإنتاج المخاط، للحفاظ على التشحيم، لذلك فإن الإفراط في التنظيف، وخاصة مع المنتجات المعطرة، يمكن أن يعطل مستوى الرقم الهيدروجيني، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بمرض القلاع.

وتقول باري: "لا يجب مطلقاً استخدام أي صابون على أعضائك السفلية، إن المواد الكيميائية المستخدمة في العطر وصنع الصابون لا تتوافق مع الطبيعة الحساسة للفرج والمهبل، كما أن ارتداء الملابس الضيقة سيعرضك لخطر الإصابة بعدوى الخميرة المهبلية أيضاً".