أعراض متلازمة عدم التجشؤ

علوم

عدم القدرة على التجشؤ ترتبط بحالة الخلل الحلقي البلعومي الرجعي النادرة

20 كانون الأول 2023 15:29

بالنسبة للكثير من الناس يعد التجشؤ تصرفاً غير مهذب، لكنه بالنسبة للبعض مهارة حياتية ضرورية ، ومع ذلك، ليس هناك من ينكر أن التجشؤ هو استجابة فيزيولوجية طبيعية لتراكم الغازات في الجهاز الهضمي، بعد شرب المشروبات الغازية أو عند ابتلاع الهواء الزائد أثناء تناول الطعام.

ولكن، ماذا إذا لم تتمكن من التجشؤ؟ على الرغم من أن هذا قد يبدو أمراً عادياً، إلا أنه لا ينطبق على الأشخاص الذين يعانون من حالة طبية نادرة تسمى الخلل الحلقي البلعومي الرجعي R-CPD أو متلازمة عدم التجشؤ

أعراض متلازمة عدم التجشؤ

نظراً لأن العضلة الحلقية البلعومية في المريء لا تسترخي بشكل صحيح، لا يستطيع هؤلاء الأشخاص التخلص من هذا الغاز الزائد أو الهواء، ويؤدي هذا إلى مجموعة كاملة من الأعراض غير المريحة مثل الانتفاخ في الرقبة والصدر والبطن، بالإضافة إلى إطلاق الريح بشكل مفرط.

بحثت دراسة نشرت في مجلة Neurogastroenterology and Motility في نوعية الحياة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من R-CPD، والتي تم وصفها لأول مرة في عام 2019 وما زالت غير مفهومة بشكل جيد، ولمعالجة الثغرات في فهمنا لنوع الأعراض التي يعاني منها الأشخاص وكيف تؤثر هذه الحالة على حياتهم، ولذلك، توجه الباحثون في جامعة تكساس التقنية إلى مجتمع Reddit الشهير عبر الإنترنت، وأرسلوا استطلاعاً إلى مجتمع يضم أكثر من 27000 شخص يتشاركون المعلومات حول R-CPD على الانترنت.

عدم القدرة على التجشؤ يرتبط بحالة الخلل الحلقي البلعومي الرجعي النادرة

ومن بين 199 شخصاً بالغاً يعانون من أعراض R-CPD الذين استجابوا، أفاد جميعهم تقريباً أنهم لا يستطيعون التجشؤ، بنسبة 99%، وكان لديهم انتفاخ في البطن بنسبة 98 %، وإطلاق ريح مفرط بنسبة 89 %، كما أبلغ حوالي 55 % من الأفراد عن صعوبة في القيء.

تأثير عدم القدرة على التجشؤ على الصحة النفسية

وعلاوة على ذلك، أثّر R-CPD على صحتهم النفسية، حيث شعر ثلاثة وتسعون بالمائة من المشاركين بالحرج اجتماعياً بشأن أصوات الغرغرة الصادرة من الرقبة والصدر والتي يمكن أن تحدث مع هذه الحالة، وقالوا أيضاً أن الإحراج و R-CPD له تأثير سلبي على علاقاتهم ويعطل حياتهم العملية، وقد وجدت دراسات حديثة أخرى أيضاً ارتفاع معدل انتشار اضطرابات المزاج مثل القلق بين الأفراد الذين يعانون من R-CPD. 

المصدر: مجلة Neurogastroenterology and Motility