الخطة الأمريكية لتطوير قدرات الدفاع الجوي العراقي

الرصد العسكري

الكونغرس الأمريكي يوافق على قانون تفويض الدفاع الوطني NDAA المتضمن تحديث قدرات الدفاع الجوي العراقي

21 كانون الأول 2023 13:48

وافق الكونغرس الأمريكي على قانون تفويض الدفاع الوطني NDAA لعام 2024، والذي ينص في أحد بنوده على تطوير قدرات الدفاع الجوي العراقي مما يمثل خطوة في تعزيز قدرات الدفاع الجوي لقوات الأمن العراقية والبشمركة الكردية، ويأتي هذا القرار رداً على تصاعد الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق وإقليم كردستان، وفقاً لما ذكره موقع Army Recognition.

الخطة الأمريكية لتطوير قدرات الدفاع الجوي العراقي

يتطلب قانون تفويض الدفاع الجوي من وزير الدفاع الأمريكي، بالتشاور مع وزير الخارجية، وضع خطة عمل بحلول الأول من شهر شباط 2024، ويجب أن تتضمن هذه الخطة توفير التدريب اللازم للاستخدام الفعال لأنظمة الدفاع الجوي من قبل القوات العراقية والكردية، ومن المقرر تنفيذ هذه الخطة خلال 90 يوماً من صياغتها، مع مراعاة التعديلات إذا اعتبرت هذه الإجراءات ضارة لمصالح الولايات المتحدة ومخزونها.

أنظمة الدفاع الجوي التي ستقدمها الولايات المتحدة للعراق

وعلى الرغم من أن أنواع أنظمة الدفاع الجوي التي سيتم تقديمها للعراق لا تزال مجهولة، لكن من غير المرجح أن تشمل أنظمة متقدمة مثل نظام صواريخ باتريوت، وقد يكون التركيز بدلاً من ذلك منصباً على أنظمة سهلة الاستخدام وقابلة للنشر السريع على أن تكون قادرة على توفير دفاع فعال ضد التهديد المحدد الذي تواجهه القوات العراقية والكردية، ويمكن أن يشمل ذلك أنظمة دفاع صاروخية قصيرة المدى مضادة للطائرات ومن المحتمل أن تكون محمولة على الكتف، وأكثر ملاءمة لمواجهة هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ البدائية، مما يعكس أن اهتمام الولايات المتحدة بتطوير منظومات الدفاع الجوي العراقي هو خطوة تهدف في المقام الأول إلى حماية القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة.

لماذا تسعى الولايات المتحدة إلى توفير أنظمة الدفاع الجوي للقوات العراقية؟

لكن هذه الخطوة لا تخلو من التعقيدات بالنسبة للجانب الأمريكي، حيث يحافظ العراق وإقليم كردستان على توازن دقيق في علاقاتهما مع الولايات المتحدة وإيران، ويمكن النظر إلى توفير الولايات المتحدة للمعدات العسكرية المتقدمة على أنه تحول في هذا التوازن، مما قد يثير ردود فعل من جانب إيران، وهو أمر تخشاه الحكومة الأمريكية بالتأكيد، وعلاوة على ذلك، فإن قدرة الحكومة العراقية على دمج هذه الأنظمة الجديدة وإدارتها بشكل فعال ضمن بنيتها التحتية العسكرية الحالية ستكون عاملاً رئيسياً في نجاح هذه المبادرة.

الجدير بالملاحظة هو أن توفير أنظمة الدفاع الجوي للقوات العراقية والكردية يمثل تطوراً في النهج الاستراتيجي للولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، فهذه الخطوة لا تهدف إلى تحسين القدرات الدفاعية للعراق، ولكنها أيضاً بمثابة بيان نوايا جيوسياسي من واشنطن، ومع ذلك، فإن فعالية هذه المبادرة سوف تعتمد على الطبيعة الدقيقة للمعدات المقدمة، والتدريب المصاحب لها، والاستجابات الإقليمية الأوسع التي ستثيرها. 

المصدر: موقع Army Recognition