المملكة المتحدة ترسل سفينة حربية إلى غويانا وسط التوترات التي تشهدها أمريكا الجنوبية

بريطانيا ترسل سفينة حربية إلى غويانا دعماً لها ضد فنزويلا

تم نشر سفينة HMS Trent، وهي بالأصل سفينة دورية بحرية، في منطقة البحر الكاريبي للتصدي لمهربي المخدرات، لكن تم تغيير مهمتها بعد أن طالبت حكومة فنزويلا بضم منطقة إيسيكويبو في غويانا في وقت سابق من هذا الشهر، وأثار هذا المخاوف من أن فنزويلا قد تغزو وتشعل أول حرب بين الدول في أمريكا الجنوبية منذ صراع جزر الفوكلاند في عام 1982.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "ستزور سفينة HMS Trent الحليف الإقليمي وشريك الكومنولث غويانا في وقت لاحق من هذا الشهر كجزء من سلسلة من الارتباطات في المنطقة خلال نشر مهمة دوريات حلف الأطلسي".

النزاع الحدودي بين فنزويلا وغويانا على منطقة إيسيكويبو

تطالب فنزويلا منذ فترة طويلة بملكية منطقة إيسيكويبو، وهي منطقة تبلغ مساحتها 98 ألف كيلو متر مربع وتضم حوالي ثلثي مساحة غويانا، كما أن تلالها وغاباتها غنية بالذهب والماس والبوكسايت، بينما تم العثور على رواسب نفطية ضخمة قبالة سواحلها، وبينما ينمو اقتصاد غويانا بسرعة، يعاني اقتصاد فنزويلا من الكثير من الصعوبات.

أجرى رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ، استفتاءً في 3 كانون الأول لتأكيد الدعم الشعبي لمطالبة بلاده بإيسيكويبو، وقد تم الطعن في النتيجة المتنازع عليها على نطاق واسع، لكن الرئيس الفنزويلي نشر خرائط وتشريعات جديدة تظهر إيسيكويبو كجزء من فنزويلا، وعين حاكماً جديداً وقدم بطاقات هوية لأولئك الذين يعيشون في هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة، كما أمر شركة النفط الحكومية بإصدار تراخيص استخراج النفط.

والتقى مادورو بعد ذلك برئيس غويانا عرفان علي، واتفقا على عدم استخدام القوة، لكنه أصر على مطالبته الإقليمية ولا يزال الجانبان على خلاف حول كيفية تسوية النزاع الحدودي بشكل قانوني.

كما أضافت سوق التأمين لويدز في لندن هذا الأسبوع جمهورية غويانا إلى قائمتها لمناطق الشحن الأكثر خطورة، وفقاً لل BBC.