كشفت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية MIIT في أوائل الشهر الماضي عن خطط طموحة لإنتاج كميات كبيرة من الروبوتات البشرية التي ستكون "شديدة الانتشار" مثل الهواتف الذكية، وأشارت الوزارة أن هذه الروبوتات "ستغير شكل العالم"، وفقاً لما ذكرته صحيفة الإيكونوميست.
وتخطط الصين لإنتاج روبوتات شبيهة بالبشر humanoid على نطاق واسع خلال العامين القادمين وذلك من أجل حل مشكلة شيخوخة السكان، ومع ذلك، فإن طموح بكين له علاقة باقتصادها بقدر ما يتعلق باستعراض براعتها التكنولوجية.
الاقتصاد الصيني يسعى لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية
ذكرت صحيفة الإيكونوميست أن الرئيس شي جين بينغ وإدارته مصممون على عدم ترك الاقتصاد الصيني يتخلف عن مواكبة الثورات التكنولوجية التي تحدث في بلدان أخرى، كما حدث في القرن التاسع عشر.
وقالت الصحيفة: "إن النمو الاقتصادي المثير للإعجاب الذي حققته الصين في العقود الأخيرة كان نتيجة لثلاثة عوامل رئيسية: ازدياد عدد القوى العاملة في المناطق الحضرية، والزيادة الكبيرة في مخزون رأس المال، وزيادة الإنتاجية، ولا تحتاج الصين اليوم إلى إنشاء بنية تحتية جديدة، كما أن عدد السكان في سن العمل الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 64 عاماً يتقلص، ومن المتوقع أن ينخفض بما يزيد عن 20% بحلول عام 2050".
الصين تخطط لزيادة إنتاج روبوتات شبيهة بالبشر humanoid
أعلنت العديد من شركات التكنولوجيا الصينية عن خطط لتطوير وإنتاج الروبوتات البشرية في العام الماضي، ومع ذلك، لا يزال أمام الصين الكثير من العمل لتحقيق إنتاج كبير الحجم على المستوى التجاري، فالعديد من الروبوتات الحالية في الصين عبارة عن أذرع ميكانيكية يمكن برمجتها للقيام بعمليات اللحام أو الحفر أو تجميع المكونات على خط الإنتاج.
لكن في العام الماضي، أنتج الصينيون "روبوتات خدمية" يمكنها إنجاز مهام أكثر تعقيداً مثل نقل الصناديق ضمن المستودعات، وتنظيف الفنادق، والطهي وتقديم الطعام.
الصين تخطط لزيادة إنتاج الروبوتات البشرية لمواكبة النمو الاقتصادي
وذكرت صحيفة الإيكونوميست أن عمليات الإغلاق خلال جائحة كوفيد-19 حفزت الصين على التركيز على الروبوتات بعد إغلاق المصانع وإعادة النظر في سلاسل التوريد الخاصة بها من قبل الشركات الغربية.
كما يمكن للروبوتات الشبيهة بالبشر أيضاً أن تساعد في أعمال المزارع، حيث لا يرغب الكثير من الشباب في العمل هناك.
وقالت مجلة الإيكونوميست: "بعض جوانب الزراعة، مثل حلب الأبقار، يمكن أتمتتها بسهولة إلى حد ما، وهناك مشاريع أخرى أكثر تعقيداً، ولكنها تبدو ممكنة على نطاق صغير، فقد طورت مدينة تشنغدو الواقعة في الجنوب الغربي مزرعة خضروات غير مأهولة يمكنها، من الناحية النظرية، إنتاج عشرة محاصيل سنوياً بالاعتماد فقط على الروبوتات الشبيهة بالبشر".
المصدر: Newsmax