توصلت الأبحاث إلى أن الأشخاص الأكثر ذكاءً يميلون إلى اتباع القواعد ويكونون أقل عدوانية من غيرهم، كما أن الأشخاص ذوي معدلات الذكاء المرتفعة لا يشتركون في ممارسات سلبية تتضمن الغش والسرقة، فهناك صفة شخصية مشتركة بين جميع الأشخاص الذين يملكون معدل ذكاء مرتفع.
السلوك المعادي للمجتمع يرتبط بمعدل ذكاء منخفض
ومع ذلك، فإن الشباب ذوي معدلات الذكاء المنخفضة هم أكثر عرضة للمشاركة في السلوك المعادي للمجتمع، مثل مضايقة الآخرين أو إزعاجهم، والأولاد غير الاجتماعيين لديهم متوسط معدل ذكاء أقل بـ 10 نقاط من نظرائهم الاجتماعيين.
أما بالنسبة للفتيات غير الاجتماعيات، فإن فجوة معدل الذكاء أقل بمقدار 5 نقاط من الفتيات الأكثر اجتماعية.
تأتي هذه الاستنتاجات من دراسة أجريت على أكثر من 1000 شاب في المملكة المتحدة، وتم إخضاعهم جميعاً لاختبارات الذكاء والسلوك الخارجي.
الأشخاص الأكثر ذكاءً يكونون أقل عدوانية
بالنسبة لعلماء النفس، يشير مصطلح السلوك الخارجي إلى طريقة التعامل مع الآخرين مثل العدوانية وانتهاك القواعد والسرقة والغش، وأظهرت النتائج أن عدداً أقل من السلوكيات الخارجية كان مرتبطاً بارتفاع معدلات الذكاء، وفي المقابل، كان أولئك الذين لديهم معدل ذكاء منخفض أكثر عرضة لإظهار السلوك المعادي للمجتمع.
وقال مؤلفو الدراسة: "إن انخفاض معدل الذكاء هو عامل خطر ثابت لظهور واستمرارية السلوك المعادي للمجتمع طوال دورة الحياة في كل الدراسات التي تم إجراؤها، حتى عندما يتم التحكم إحصائياً في عوامل الخطر الأخرى ذات الصلة".
العلاقة بين السلوك الخارجي العدواني ومعدل الذكاء
من المحتمل أن تكون العوامل الوراثية مهمة في الارتباط، بالإضافة إلى العوامل الظرفية، وقال المؤلفون: "قد يؤدي العجز المعرفي إلى تعزيز السلوك المعادي للمجتمع إذا كان الأطفال ذوو معدل الذكاء المنخفض يسيئون فهم القواعد، أو يجدون صعوبة بالغة في التفاوض في صراع مع الكلمات، أو يجدون المدرسة محبطة، أو إذا كانوا يختلطون كثيراً مع أقرانهم المعادين للمجتمع".
يذكر أن معدل الذكاء هو الدرجة الناتجة من قسمة العمر العقلي للشخص، ويتم تحديد العمر العقلي للشخص بإجراء اختبار منفصل، على العمر الرقمي للشخص، وكليهما في صورة سنوات وشهور، وبعدها يُضَرَّب الناتج في 100 للحصول على نتيجة نسبة الذكاء النهائية.
المصدر: مجلة علم النفس غير الطبيعي