الجيش الأمريكي يختار نظام LTAMDS كبديل لرادار باتريوت

الرصد العسكري

الجيش الأمريكي سيحصل على رادارات وصواريخ اعتراضية جديدة خلال العام الحالي

4 كانون الثاني 2024 15:16

يسعى الجيش الأمريكي إلى ترقية قدراته في الدفاع الجوي، حيث سيتم إرسال مجموعة جديدة من الرادارات والصواريخ الاعتراضية الجديدة إلى الجنود لاختبارها في عام 2024، وفقاً لصحيفة Defense News.

وبعد عقود من الاعتماد على دفاع جوي محدود قصير المدى وبطاريات باتريوت بتكنولوجيا يعود تاريخها إلى أوائل الثمانينيات، قام الجيش الأمريكي باستغلال موارده من أجل الحصول على أنظمة جديدة للتعامل مع التهديدات المتزايدة لصواريخ العدو والطائرات بدون طيار. 

الجيش الأمريكي يختار نظام LTAMDS كبديل لرادار باتريوت

وذكرت صحيفة Defense News في شهر تشرين الثاني الفائت، أن الرادار الذي تم اختياره ليحل محل نظام رادار باتريوت الحالي تمكن من التعامل بنجاح مع تهديد صاروخ كروز في الاختبار.

يمكن لجهاز استشعار الدفاع الجوي والصاروخي ذو المستوى الأدنى، أو LTAMDS، اكتشاف وتدمير الصواريخ الباليستية والتهديدات الأخرى من جميع الاتجاهات، ويعد هذا تحسناً ملحوظاً عن الرادارات التي كان يتم تقسيم مجالها في الماضي، مما قد يترك فجوات مكشوفة.

رادار LTAMDS ينجح بالتعامل مع صاروخ كروز

وذكرت الصحيفة أن نظام LTAMDS اكتشف وتتبع مقذوف تحاكي سرعته سرعة صاروخ كروز وقدرته على المناورة، وقام المستشعر بتمرير البيانات إلى نظام قيادة المعركة المتكامل، أو IBCS، والذي يعمل بمثابة "العقل المدبر" لمجمع الدفاع الجوي بأكمله.

أطلق IBCS صاروخ باتريوت 3 المتطور بينما قام LTAMDS بتوجيه الصاروخ لضرب الهدف، وأدى الاختبار في ذلك الوقت إلى وصول نظام LTAMDS إلى القدرة التشغيلية الأولية في نهاية عام 2023.

وقد تم بناء ستة رادارات من هذا الرادار وستستمر في الاختبار في عام 2024، ومن المقرر أن تصل إلى القدرة التشغيلية الكاملة بحلول نهاية عام 2024، حسبما صرح مسؤولون في شركة رايثون Raytheon.

الجيش الأمريكي يسعى لترقية قدراته بمجموعة من الرادارات والصواريخ الاعتراضية الجديدة

وبينما يكتشف نظام LTAMDS التهديدات ويوجه الصواريخ، يعمل الجيش أيضاً على تحسين قدراته الهجومية للدفاع الجوي، وذلك بشكل رئيسي من خلال قدرة الحماية من النيران غير المباشرة، أو IFPC.

وهذا أمر ضروري لأن الصواريخ الاعتراضية الحالية لا يمكنها مواكبة مجموعة الذخائر المحسنة والتهديدات المتوقعة للأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي يطورها الجيشان الروسي والصيني.

يمكن لنظام IFPC أن يحمل 18 صاروخ من طراز AIM-9X في منصة الإطلاق، وقال الجنرال "فرانك لوزانو" المدير التنفيذي لبرنامج الصواريخ والفضاء، أن الجيش سيستلم 12 قاذفة IFPC بحلول أوائل عام 2024.

وقال لوزانو أيضاً: إن الجيش الأمريكي يخطط أيضاً لتطوير برنامج اعتراضي ثانٍ سيحل محل صاروخ باتريوت -3، وقال لوزانو أن الجيش يحتاج إلى هذا الصاروخ لتحقيق ارتفاعات ومدى معين باستخدام محرك صاروخي يمكنه الوصول إلى الهدف بشكل أسرع، كما يجب أن يتغلب الصاروخ الجديد أيضاً على التدابير المضادة للحرب الكهرومغناطيسية وأن يتضمن أداءً متطوراً فيما يتعلق بقدرات البحث عن الهدف.

هذا ويتوقع الجيش الأمريكي نشر الصاروخ الاعتراضي الجديد بين عامي 2025 و 2030. 

المصدر: صحيفة Defense News