روسيا تدرس إمكانية شراء صواريخ ذو الفقار الباليستية من إيران

تزايد متطلبات روسيا للحصول على الصواريخ الباليستية

يتزامن هذا القرار مع تقارير تفيد بأن روسيا حصلت أيضاً على صواريخ باليستية من كوريا الشمالية، مما يسلط الضوء على جهود موسكو لتنويع ممتلكاتها العسكرية وتعميق علاقاتها الاستراتيجية مع الدول الأخرى، وقد يشير هذا أيضاً إلى أن إنتاج الصواريخ المحلية في روسيا ليس قادراً على تلبية كامل متطلبات ساحة المعركة.

وعلى الرغم من التطور الكبير في صناعتها الحربية في الأشهر الأخيرة، ووجود خطط للاستمرار بالتطوير في عام 2024، يبدو أن روسيا غير قادرة على تلبية كمية الطلب على المعدات العسكرية، وخاصة الصواريخ الباليستية التي تم استخدامها على نطاق واسع مؤخراً لضرب البنية التحتية الأوكرانية.

روسيا تسعى للحصول على صواريخ ذو الفقار الباليستية الإيرانية

ونتيجة لذلك، تسعى روسيا إلى الحصول على المساعدة الدولية، كما هو الحال في أوكرانيا، حيث تستجيب إيران وكوريا الشمالية لدعوة روسيا.

وتشير بعض المصادر إلى أن هذه الصواريخ الباليستية قد تكون من طراز ذو الفقار، وهو صاروخ باليستي قصير المدى تم تطويره وتصنيعه في إيران، ودخل هذا الصاروخ الخدمة منذ عام 2017، ويتميز بخصائص تقنية وتشغيلية ممتازة.

مواصفات صواريخ ذو الفقار الباليستية الإيرانية

من ناحية الأبعاد، يبلغ طول صاروخ ذو الفقار 10.3 متر وقطره 0.68 متر، مما يجعله سهل المناورة نسبياً بالنسبة لفئته، ويتم تشغيله بواسطة نظام دفع صلب أحادي المرحلة، معروف بشكل عام بموثوقيته وسهولة صيانته مقارنة بمحركات الوقود السائل.

ويصل مدى صاروخ ذو الفقار التشغيلي إلى حوالي 700 كيلومتر، وهذا النطاق، إلى جانب دقته، يمكّنه من إصابة أهداف متوسطة المدى بهامش خطأ يقدر بـ 100 متر، علماً أن الدقة أمر بالغ الأهمية لفعالية الصاروخ، ويستخدم ذو الفقار نظام توجيه يجمع بين الملاحة بالقصور الذاتي INS ونظام تحديد المواقع العالمي GPS، حيث تم تصميم نظام التوجيه المختلط هذا لزيادة دقة الصاروخ في ضرب الأهداف.

تقدر تكلفة كل صاروخ من نوع ذو الفقار بحوالي 200 ألف دولار، مما يجعله ضمن نطاق سعري متوسط بالنسبة لفئته، ويتم إنتاج الصاروخ من قبل القوات الجوية للحرس الثوري الإسلامي وهو فرع من القوات المسلحة الإيرانية.

القدرات التي توفرها صواريخ ذو الفقار الباليستية لروسيا

يعطي صاروخ ذو الفقار قدرة هجومية متوسطة المدى لإيران وربما قريباً لروسيا، مع تكنولوجيا دفع صلبة موثوقة ودقة جيدة بفضل نظام التوجيه المتقدم الخاص بها، وتكلفة إنتاج تبدو قابلة للإدارة بالنسبة لميزانيتي الدفاع الإيرانية والروسية.

ويقول الخبراء أن حصول روسيا على هذه الصواريخ الباليستية الإيرانية يمكن أن يغير بشكل كبير ديناميكيات الصراع الأوكراني، ويمكن أن تمثل هذه الصواريخ مستوى جديداً من التهديد لجهود الدفاع الأوكرانية، وتشير هذه الخطوة أيضاً إلى تعميق العلاقات العسكرية والدبلوماسية بين روسيا وإيران، وهما دولتان واجهتا عقوبات دولية كبيرة.