الإعلامية إيناس كريمة ترد على اتهامات التطرف وتشيد بمواقف الشعب السعودي إزاء القضية الفلسطينية

الإعلامية إيناس كريمة توجه رسالة للذباب الإلكتروني: إياكم والسخرية من فلسطين فإنها قضية حق

ردت الإعلامية اللبنانية إيناس كريمة على اتهامات البعض لها بالتطرف لصالح القضية الفلسطينية والمقاومة ضد كيان إسرائيل، كما أعربت عن سعادتها الكبيرة بمواقف الشعب السعودي فيما يخص الحرب على غزة، وذلك خلال استضافتها في برنامج "By Roula" الذي تقدمه الصحافية رولا نصر عبر يوتيوب.

إيناس كريمة تتخلى عن الوسطية السياسية كرمى فلسطين

قالت الإعلامية إيناس كريمة أنها كانت ولازالت تحرص على أن تكون على مسافة واحدة من جميع الفرقاء السياسيين ومناصريهم بالفكر والرأي، إلا أنها اضطرت مؤخراً إلى التطرف في الردود إزاء تعليقات متطرفة بحق الفلسطينيين، الهدف منها تحييد البوصلة عن الانتهاكات الإسرائيلية.

وأشارت إلى أنها لطالما رفضت النزول عند مطالب البعض لها بالوقوف على الحياد وعدم التشدد لطرف دون آخر أو مساواة أطفال فلسطين بالأطفال الإسرائيليين أو استعمال كلمات محددة على غرار "السلام للجميع".

مشيرة إلى زيف الصورة المتداولة في الإعلام الصهيوني حول انتهاكات المقاومة الفلسطينية لأجساد الفتيات الإسرائيليات وترهيبهم للأطفال.

حيث استذكرت واقعة التزييف الإعلامي التي تبنتها وسائل إعلام غربية حول استباحة المقاومة في فلسطين لحرمة الأطفال والفتيات ومن ثم التنكيل بهم، مضيفة: "عاد الأمريكيون واعتذروا عنها بالإشارة إلى عدم صحة هذه الأنباء، وهنا أستغرب وأتساءل عن سبب تعزيز بعض العرب لهذه الأخبار رغم نفيها من قبل الأمريكي".

وعن أسباب الصحوة الشعبية الغربية تجاه القضية الفلسطينية والتعاطف غير المسبوق مع الفلسطينيين ضد إسرائيل، أوضحت كريمة أن للجاليات العربية دور كبير في تراكم الوعي لدى الشعوب الغربية، إذ نظموا المظاهرات والندوات للتحدث عن فلسطين، وهو ما غذى الفكر الغربي بالمعلومات الصحيحة حول القضية الفلسطينية.

وأكدت على دور الصحافيين والمؤثرين في دحض التزييف الإعلامي الأجنبي ونشر الحقائق فيما يخص عملية طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية على غزة على السوشيال ميديا، مما أبرز الصورة الحقيقية للرأي العام الغربي.

إيناس كريمة تشيد بموقف الشعب السعودي من القضية الفلسطينية

وحول قلة أعداد المظاهرات الشعبية الداعمة لفلسطين في العالم العربي مقارنة مع أعداد المظاهرات في الدول الغربية، طلبت الإعلامية اللبنانية عدم تحميل الشعوب فوق طاقتها، نظراً لوجود قوانين وأحكام تقيد حرية بعض الشعوب في الحركة والتظاهر والتفاعل وتعرضهم للمساءلة القانونية.

وأعطت مثالاً على ذلك، بالإشارة إلى الشعب السعودي الداعم في معظمه لنظيره الفلسطيني، حيث قالت: " في استفتاء صار وسجل فيه 96% من السعوديين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني..".

وأشادت بموقف السعوديين من القضية الفلسطينية، مضيفة: "أنا بدي قول للشعب السعودي شكراً، ما بدي منك أكتر من هيك، خليك واحترم قوانين بلدك ولا تغامر"، مؤكدة أنها ضد مغامرة الشعوب.

إيناس كريمة تصف الذباب الإلكتروني بـ"قوات الاحتلال الإلكتروني"

ووجهت الصحافية رولا نصر لضيفتها إيناس كريمة، سؤالاً حول أسباب انفعالها في المساحات الصوتية الملحقة بتطبيق (X)، لتوضح الأخيرة أنها تٌستفز من المواقف الداعمة للصهيونية ضد الفلسطينيين.

وأوضحت أن العديد من النشطاء اعتمدوا ولازالوا يبررون الانتهاكات الإسرائيلية اللاإنسانية ضد الفلسطينيين تحت شعار "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وأشارت إلى أنها أطلقت اسم "ذباب قوات الاحتلال الإلكتروني" على مدوني ومُتبني هذه الأفكار.

وأوضحت أنها لا تجبر أحداً على تبني القضية الفلسطينية، ولكنها أيضاً لا ترضى السخرية من قضيتها، وحول إمكانية إتهام أي شخص بالتصهين، أجابت:

"أجل يحق لي اتهام أي شخص بالصهيونية، ليس لأنه لا يتعاطف مع القضية الفلسطينية، أنا لم أطلب من أحد التعاطف مع قضيتي، ولا أستطيع إلزام أحد بقضيتي، ولكن بسبب دخول البعض وتعليقهم لي بعبارات متصهينة مثل (جيش الدفاع الإسرائيلي، يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها) إذاً هذا الشخص لم يبقى متصهين بل أضحى صهيوني".

إيناس كريمة تتحدث عن فضيحة جزيرة أبستاين وعلاقتها بحرب غزة

وبعد تلقيها سؤالاً حول إمكانية محاولة تحييد الشعوب عن حرب غزة من خلال عرض تفاصيل فضيحة جزيرة أبستاين، أكدت الإعلامية إيناس كريمة أن الوعي لدى الشعوب أصبح أكبر اليوم، كاشفة أن الناس يتفاعلون بشكل كبير مع الفضيحة بالتزامن مع دعمهم لغزة.

وأشارت إلى أن هذه الفضيحة التي طالت أسماء سياسيين ومشاهير كبار في مختلف المجالات، من الممكن أن يكون لها أبعاد أخرى كإسقاط رؤوس كبيرة مرتبطة بالانتخابات الأمريكية القادمة.

إيناس كريمة تشجب الفنانين العرب المتصهينين

وعن انتقادها إحياء الحفلات الفنية وشجبها استمرار الفنانين في مزاولة نشاطاتهم وإحيائهم الحفلات الساهرة، علقت ساخرة: "مصالحة ودقيقة صمت، تطبيل لمثل هذه القضايا، وإقامة حفلات بهدف إلهاء الناس عن القضية، أنا لن أتحدث عن العقود المبرمة والبنود الجزائية وإلغاء الحفلات، إذ لا أرضى اهتزاز الحساب البنكي للنجوم".

وأوضحت: "وإنما على الأقل غنوا لفلسطين، ادعموا القضية بصوتٍ عالٍ على غرار المشاهير الأجانب، هذه الحفلات ليست عقود مبرمة سابقاً بل عقود تتوالى على نية تحييد الناس عن القضية".

وقالت إيناس كريمة أنها لا تستطيع لوم أسماء فنية بالتزامن مع وجود سياسيين يشغلون مناصب عالية في الحكومة اللبنانية، قاموا بالنأي بأنفسهم وعدم التضامن مع القضية الفلسطينية في مناسبات عديدة، وذلك على الرغم من انتمائهم لأحزاب داعمة للقضية الفلسطينية.

ونفت إيناس كريمة أن تكون مواقفها سبباً في وقوع حساسية بينها وبين العديد من الأشخاص، خاصة بحكم موقعها العملي المقرب من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.

وأكدت أنها تحظى بدعم الرئيس ميقاتي فيما يخص القضية الفلسطينية، وأضافت: "الرئيس ميقاتي يكره لغة التخوين، خاصة إزاء أي مكون لبناني، أما عن دفاعي عن الشعب الفلسطيني، فهو بدعم من الرئيس نجيب ميقاتي الذي يرى بأن القضية الفلسطينية قضية مركزية، قضية أمة، قضية العرب الأولى، وخطاباته والمشروع الذي أخذه إلى قطر شاهدة على ذلك".

وفي الختام، شكرت الإعلامية إيناس كريمة الحكومة اللبنانية الممثلة بالرئيس نجيب ميقاتي، لمنحه الحرية التامة في التعبير عن الرأي بالقضية الفلسطينية، دون خوف من قوانين صارمة أو ملاحقة أمنية، كما شكرت المقاومة اللبنانية، وتمنت على المتابعين أن يعوا بأن قضية فلسطين هي قضية حق. 

النهضة نيوز