استنساخ فيروس جديد يشبه كوفيد ... يهدد البشرية

علوم

استنساخ فيروس GX_P2V الصيني المشابه لكوفيد: دراسة تحذر من خطر انتشاره إلى البشر

18 كانون الثاني 2024 03:37

استنسخت مجموعة من العلماء، المرتبطون بالجيش الصيني في بكين فيروساً شبيهاً بفيروس كوفيد الذي يصيب حيوان البنغولين، المعروف باسم GX_P2V، واستخدموه في إصابة الفئران التي تم "إضفاء الطابع الإنساني" عليها، أي أنه تم تصميمها للتعبير عن البروتين الموجود لدى البشر، بهدف تقييم كيفية تفاعل الفيروس لدى البشر.

استنساخ فيروس يشبه كوفيد 

ماتت كل الفئران المصابة بالمرض في غضون ثمانية أيام فقط، وهو ما وصفه الباحثون بأنه سريع "بشكل مدهش".

وتفاجأ الفريق أيضاً بالعثور على مستويات عالية من الحمل الفيروسي في أدمغة الفئران وأعينها، مما يشير إلى أن الفيروس، على الرغم من ارتباطه بفيروس كوفيد، يتكاثر وينتشر عبر الجسم بطريقة فريدة.

خطورة الفيروس الجديد

وفي دراسة علمية لم تُنشر بعد، حذروا من أن النتيجة "تؤكد خطر انتشار GX_P2V إلى البشر"، وكتب البروفيسور فرانسوا بالوكس، خبير الأمراض المعدية في جامعة لندن، على تويتر: "إنها دراسة رهيبة، ولا معنى لها من الناحية العلمية على الإطلاق، لا أستطيع أن أرى شيئاً غامضاً يمكن تعلمه من إصابة سلالة غريبة من الفئران المتوافقة مع البشر بفيروس عشوائي بالقوة، وعلى العكس من ذلك، أستطيع أن أرى كيف يمكن أن تسوء مثل هذه الأمور". 

وقال البروفيسور ريتشارد إيبرايت، الكيميائي في جامعة روتجرز في نيو برونزويك، نيو جيرسي، أنه يتفق تماماً مع تقييم البروفيسور بالوكس.

وأضاف: "لا تحدد النسخة الأولية مستوى السلامة الحيوية واحتياطات السلامة الحيوية المستخدمة في البحث، ويثير غياب هذه المعلومات احتمالاً مقلقاً بأن جزءاً أو كل هذا البحث، يشابه البحث في ووهان في 2016-2019 والذي من المحتمل أنه تسبب في جائحة كوفيد-19، والذي تم إجراؤه بشكل متهور دون الحد الأدنى من متطلبات السلامة الحيوية والممارسات الأساسية للبحث مع مسببات الأمراض الوبائية المحتملة".

فيروس كوفيد 19

وبحسب الدراسة التي أجرتها جامعة بكين للتكنولوجيا الكيميائية، تم اكتشاف هذه النسخة من الفيروس في عام 2017 قبل تفشي مرض كوفيد-19.

وتم اكتشاف هذا الفيروس في ماليزيا في حيوانات البنغولين، وهي ثدييات متقشرة معروفة بأنها تؤوي فيروسات كورونا، ويُتوقع بشدة أنها المضيف الوسيط الذي ينقل كوفيد-19 من الخفافيش إلى البشر.

اختبار الفيروس المستنسخ الجديد

وقام الباحثون باستنساخ الفيروس وتخزين نسخ متعددة منه في مختبر بكين، حيث استمر في التطور، وليس من الواضح متى أجريت الدراسة التي ظهرت حديثاً، لكن الباحثين قالوا أنه من الممكن أن يكون الفيروس قد مر بـ "طفرة معززة" أثناء التخزين، مما جعله أكثر فتكاً.


أما بالنسبة للبحث الجديد، فقد قام الباحثون بإصابة ثمانية فئران بالفيروس، وثمانية بفيروس معطل، وثمانية تم استخدامها كمجموعة مراقبة.

نتائج الاختبار

وماتت جميع الفئران المصابة بالفيروس بعد سبعة إلى ثمانية أيام من إصابتهم، وشملت الأعراض تحول عيونهم إلى اللون الأبيض بالكامل وفقدان الوزن السريع والتعب.

كما وجد الباحثون "كميات كبيرة" من الفيروس في أدمغة القوارض ورئتيها وأنوفها وعينيها وقصباتها الهوائية، وبحلول اليوم السادس، "انخفض الحمل الفيروسي بشكل كبير" في الرئتين، لكن أدمغة الحيوانات تقلصت وكانت هناك مستويات "مرتفعة بشكل استثنائي" من الفيروس في أدمغتها.

هذا وتشير النتائج إلى أن الفيروس يصيب عن طريق الجهاز التنفسي ثم يهاجر إلى الدماغ، على عكس كوفيد-19 الذي يسبب التهابات الرئة السفلية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة، ومع ذلك، كانت هناك حالات تم فيها العثور على فيروس كورونا في أنسجة المخ للمرضى المصابين بفيروس كورونا.

موقع DailyMail