الولايات المتحدة تعتزم تقديم مساعدات عسكرية للأكوادور

الرصد العسكري

الإكوادور تعلن قبول الدعم العسكري المقدم من أكثر من 38 دولة في ظل الأزمة المستمرة في البلاد

18 كانون الثاني 2024 13:37

قالت وكالة MercoPress إن رئيس الإكوادور دانييل نوبوا أعلن قبول حكومته للدعم العسكري المقدم من الأرجنتين والولايات المتحدة وأكثر من 38 دولة أخرى رداً على الأزمة المستمرة في البلاد، حيث اندلعت هذه الأزمة بعد هروب أدولفو ماسياس، المعروف باسم فيتو، زعيم عصابة لوس تشونيروس مؤخراً من السجن.

الإكوادور تعلن حالة الطوارئ بعد هروب زعيم أخطر عصابة من السجن

أدى هروب فيتو إلى زيادة كبيرة في معدلات الجريمة والعنف، مما أدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة الكثير غيرهم، واحتجز السجناء 178 من ضباط الإصلاحيات كرهائن، وشدد الرئيس نوبوا على أهمية التعاون وعلى أن هذا ليس الوقت المناسب للغرور أو لعرقلة المساعدة، وشدد على الحاجة الملحة للدعم العسكري الذي يشمل القوى البشرية والجنود والاستخبارات والمدفعية والمعدات.

وشددت وزيرة الأمن الأرجنتينية باتريشيا بولريتش على العواقب الإقليمية المترتبة على هذا الوضع، مشيرة إلى أن الأحداث في الإكوادور وكولومبيا وبيرو وبوليفيا لها آثار مهمة على أمن الأرجنتين، وشددت على أهمية الدفاع الجماعي رداً على المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية، وفي محاولته لوضع حد للوضع المتردي، أعلن الرئيس نوبوا أن البلاد تعيش حالة "نزاع داخلي مسلح" وأصدر أوامر للقوات المسلحة بمكافحة العصابات الإجرامية.

الولايات المتحدة تتعهد بالتعاون مع الإكوادور في مكافحة المنظمات الإجرامية

ومن المتوقع أن يقوم مسؤولون من حكومة الولايات المتحدة بزيارة العاصمة كيتو في الأسابيع المقبلة لمناقشة استراتيجيات التصدي للتهديد الذي تشكله المنظمات الإجرامية العابرة للحدود، وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن التزامها بالتعاون الوثيق مع الإكوادور في مكافحة المنظمات الإجرامية، وتعهدوا بالعمل مع الرئيس نوبوا لتعزيز التعاون في مجال تطبيق القانون من خلال برامج المساعدة الأمنية الأمريكية.

الولايات المتحدة تعتزم تقديم مساعدات عسكرية للأكوادور

وبالإضافة إلى التعاون العسكري، اتفقت الإكوادور والولايات المتحدة مؤخراً على مبادلة أسلحة الحقبة السوفييتية بمعدات حديثة، وكشف الرئيس نوبوا عن هذا الاتفاق خلال مقابلة مع راديو كانيلا.

وكشف الرئيس نوبوا خلال المقابلة أن الإكوادور والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق لتبادل ما أسماه الأسلحة السوفيتية "الخردة"، والتي تقدر قيمتها بنحو 200 مليون دولار، بمعدات عسكرية متطورة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا التبادل بحلول نهاية كانون الثاني الجاري.

ولم يقدم الرئيس تفاصيل محددة بشأن الأسلحة التي سيتم نقلها أو الغرض من حصول الولايات المتحدة عليها، ومع ذلك، أكد أن هذا التبادل هو مجرد جانب واحد من المساعدات التي ستقدمها الولايات المتحدة للإكوادور، وأشار الرئيس نوبوا إلى الاجتماع الأخير مع السفير الأمريكي مايكل فيتزباتريك، الذي أشار إلى أن الولايات المتحدة ستقدم حزمة مساعدات منفصلة إلى الإكوادور في المستقبل القريب.

المخزون العسكري الحالي للإكوادور

يتضمن المخزون العسكري الحالي للإكوادور مجموعة متنوعة من الأسلحة والأنظمة السوفيتية الصنع، مثل مضادات الدروع من نوع RPG-7، وقاذفات القنابل الأوتوماتيكية AGS-17، و 18 نظام راجمة صواريخ من نوع Grad.

كما تمتلك البلاد أيضاً مجموعة من الأسلحة السوفيتية المضادة للطائرات، بما في ذلك مدافع رشاشة مضادة للطائرات عيار 14.5 ملم، والعديد من منظومات الدفاع الجوي المحمولة من طراز ستريلا-2 وأنظمة صواريخ إيغلا، وتشمل قدرات الدفاع الجوي في الإكوادور 10 أنظمة صواريخ أرض-جو من طراز أوسا، تم الحصول عليها من أوكرانيا، إلى جانب 34 مدفع مضاد للطائرات من طراز ZU-23، وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك البلاد 6 طائرات هليكوبتر من طراز Mi-17 وطائرتين هليكوبتر من طراز Mi-171E. 

المصدر: وكالة MercoPress