بريطانيا تبدأ العمل على تزويد دبابة تشالنجر 3 بدروع معيارية جديدة متطورة

دمج دبابة القتال تشالنجر 3 البريطانية بدرع معياري مبتكر

خضع الدرع المعياري المبتكر، وهو نتاج البراعة والهندسة البريطانية، لتجارب التكامل الأولية في عام 2023، وستشهد المراحل القادمة إجراء الشركة لمزيد من عمليات الاختبار والتصنيع ودمج الدرع في دبابة تشالنجر 3، مما يدل على تغيير تدريجي في الحماية والقدرة على البقاء للدبابة وطاقمها.

دمج دبابة تشالنجر 3 بدروع معيارية متطورة سيدعم القدرات العسكرية والاقتصادية لبريطانيا

وشدد العقيد "ويل وو" المالك المسؤول الأول عن برنامج دروع دبابات القتال الرئيسية على أهمية هذا التقدم في الوقت المناسب في ضوء الصراعات العالمية الحالية، مشيراً إلى دوره في تعزيز حماية الجنود البريطانيين بشكل كبير ضد التهديدات الجديدة، ويُنظر إلى هذا التطور على أنه استجابة مباشرة للديناميكيات المتطورة للحرب الحديثة، والتي أبرزها الصراع المستمر في أوكرانيا.

ولا يمثل هذا العقد قفزة إلى الأمام فيما يتعلق بالقدرات العسكرية فحسب، بل يعد أيضاً بمثابة قفزة للاقتصاد البريطاني، وهو يؤكد التزام المملكة المتحدة برعاية الملكية الفكرية المحلية، وتعزيز سلسلة التوريد الوطنية، والحفاظ على مهارات التصنيع الحيوية، وعلى وجه التحديد، سيدعم المشروع ما يصل إلى 58 فرصة عمل جديدة في نيوكاسل وتيلفورد، مع إمكانية التوسع الإضافي في حالة ظهور فرص للتصدير.

ويعد هذا المسعى حجر الزاوية في استراتيجية الصناعة البريطانية، التي تهدف إلى تنشيط قطاع الصناعات الدفاعية في المملكة المتحدة، وأشاد كولين ماكلين، المدير العام لشركة رينميتال، بمبادرة تطوير وتصنيع الدروع، وتسليط الضوء على الفوائد الاقتصادية والصناعية الأوسع.

القدرات التي ستوفرها الدروع المعيارية المتطورة لدبابة تشالنجر 3 البريطانية

تم تصميم دبابة تشالنجر 3 في البداية لإعادة تعريف القدرات المدرعة للجيش البريطاني، مما يضمن بقاءها عنصراً رئيسياً في مساهمة المملكة المتحدة في حلف شمال الأطلسي وفرق الألوية القتالية المدرعة المستقبلية، ومع هذا التحسين الأخير، من المتوقع أن تصبح تشالنجر 3 واحدة من أكثر دبابات القتال الرئيسية حماية وقدرة على الساحة العالمية، وتجسد أفضل ما في الهندسة البريطانية والتميز في التصنيع.

هذا وتمثل دبابة تشالنجر 3 قفزة كبيرة للأمام نسبة لدبابة تشالنجر 2، حيث تتضمن مجموعة من التحديثات المصممة لتعزيز فعاليتها التشغيلية عبر مختلف المجالات، وواحدة من أهم الترقيات هي الانتقال إلى مدفع أملس جديد عيار 120 ملم، وهو ما يمثل خروجاً عن المدفع التقليدي المستخدم في تشالنجر 2، حيث يمكّن هذا التغيير تشالنجر 3 من إطلاق ذخيرة الناتو القياسية، وبالتالي زيادة قوتها النارية والسماح باستخدام مجموعة واسعة من أنواع الذخيرة، وبالإضافة إلى ذلك، يدعم المدفع الأملس استخدام ذخيرة أكثر تطوراً، بما في ذلك القذائف المستقبلية القابلة للبرمجة، والتي يمكن أن تعزز بشكل كبير قدرة الدبابة وفعاليتها في القتال.