روسيا تكشف عن خطط لبناء الجيل القادم من قاذفات الصواريخ الحرارية TOS-3

روسيا تخطط لتطوير تكنولوجيا قاذفات الصواريخ الحرارية TOS-3 Dragon

كشفت صناعة الدفاع الروسية عن خطط جديدة لتطوير تكنولوجيا قاذفات اللهب أو قاذفات الصواريخ الحرارية من طراز TOS-3 Dragon، ويمثل هذا النظام الجديد نسخة متطورة من مركبات إطلاق الصواريخ الحرارية TOS-1A وTOS-2 التي تم تطويرها مسبقاً، والمعروفة بقوتها النارية المدمرة، وفقاً لما ذكره موقع Army Recognition.

روسيا تخطط لتطوير تكنولوجيا قاذفات الصواريخ الحرارية TOS-3 Dragon

ووفقاً لمصادر داخل صناعة الدفاع الروسية، فإن TOS-3" Dragon" سوف تتضمن عناصر تصميم من سابقاتها، وذلك باستخدام الهيكل المجنزرة لدبابات T-72 أو T-90، ويشير اختيار النظام الأساسي هذا إلى المتانة والقدرة العالية على الحركة في ساحة المعركة، وبالإضافة إلى ذلك، ستحتوي TOS-3 على آلية إطلاق مستعارة من منظومة توتشكا TOS-2، والتي تتميز بنظام تحميل الذخيرة المتكامل، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الابتكار إلى تعزيز كفاءة عمليات إعادة التحميل بشكل كبير، وهو عامل حاسم في الاشتباكات القتالية المستمرة.

وحتى الآن، لم يتم الكشف عن تفاصيل محددة بشأن المرحلة الحالية من تطوير المشروع والجدول الزمني للتنفيذه، ويؤكد حجاب السرية هذا على الأهمية الاستراتيجية لـ TOS-3 Dragon" ضمن جهود التحديث العسكري الروسي.

الأهمية الاستراتيجية لقاذفات TOS-3 Dragon الروسية

إن استخدام أنظمة TOS-1A و TOS-2 في الصراع الدائر في أوكرانيا يسلط الضوء على الدور الحاسم لهذه الأسلحة على الخطوط الأمامية، ولكن اعتمادهم على الإقتراب من المنطقة المستهدفة، وهو ما يستلزمه نطاق إطلاق النار الأقصى الذي يبلغ 6 كيلومترات فقط، يؤكد السيناريوهات التكتيكية المتصورة لـ TOS-3 Dragon.

أنظمة قاذفات اللهب TOS الروسية

تشمل عائلة أسلحة TOS، التي طورتها روسيا، سلسلة من أنظمة قاذفات اللهب الثقيلة التي تشتهر باستخدامها للذخائر المتفجرة الحرارية والوقود والهواء، وقد تم تصميم هذه الأنظمة لتحقيق مجموعة متنوعة من الأدوار العسكرية، مع التركيز في المقام الأول على القضاء على أفراد العدو والتحصينات والمركبات المدرعة الخفيفة، كما أن التكنولوجيا والأسلحة الأساسية لسلسلة TOS متقدمة وهائلة، مما يضع هذه الأنظمة بين أقوى الأسلحة التقليدية المتاحة في الحروب المعاصرة.

قدرات قاذفات الصواريخ الحرارية TOS الروسية

تتميز عائلة TOS بقدرة تدميرية عالية، فهي تستخدم مجموعة واسعة من الذخائر مثل الذخائر الحرارية والذخائر المتفجرة بالوقود الهوائي، وتتميز هذه الأنواع من الذخيرة بآلية عملها الفريدة، والتي تتم على مرحلتين منفصلتين، ففي البداية، وعند التفجير، تقوم الذخيرة بنشر سحابة من الجزيئات شديدة الانفجار، وبعد ذلك بوقت قصير، يشعل انفجار ثانوي هذه السحابة، مما ينتج عنه موجة انفجارية هائلة وتأثير فراغي، ويعتبر هذا الانفجار ثنائي الطور فعالاً بشكل خاص ضد المواقع المحصنة، حيث يمكن لموجة الانفجار الأولية أن تخترق عمق الهياكل أو الأنفاق قبل أن يزيد الانفجار الثانوي من التأثير المميت للسلاح.

تم استخدام منظومة TOS-1، وهي الأولى في السلسلة، في أواخر الثمانينيات وكانت تستخدم هيكل دبابة، مما يوفر حماية كبيرة وسهولة الحركة، ثم تبعتها منظومة TOS-1A، والتي قدمت تحسينات في المدى والقوة النارية، كما ساهم نظام TOS-2، وهو أحدث طراز، في تعزيز قدرات النظام من خلال تقديم منصة ذات عجلات لزيادة القدرة على الحركة ونظام تحميل آلي لتسريع عمليات التعامل مع الذخائر. 

المصدر: موقع Army Recognition