كوريا الشمالية تطلق بنجاح صاروخاً بالستياً "فرط صوتي"

الرصد العسكري

تصاعد التوترات بين كوريا الشمالية والجنوبية بعد اختبار بيونغ يانغ صاروخ باليستي فرط صوتي

27 شباط 2024 14:45

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في 15 كانون الثاني الفائت، عن خطط لتعديل دستور البلاد، بحيث يتم تسمية كوريا الجنوبية على أنها العدو الرئيسي وقطع العلاقات الثنائية معها، وجاء هذا الإعلان في أعقاب اختبار إطلاق صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، مما يشير إلى تصعيد كبير في التوترات بين الكوريتين.

كوريا الشمالية تطلق بنجاح صاروخاً بالستياً "فرط صوتي"

وفي اليوم السابق، ادعت كوريا الشمالية أنها أطلقت بنجاح صاروخاً باليستياً متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب ومجهزاً بطائرة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، وفي حين أنه لم يتم التأكد بعد من هذه الادعاءات، فإنها تشير إلى جهود كوريا الشمالية المستمرة لتعزيز قدراتها العسكرية.

تصاعد كبير في التوترات بين الكوريتين

منذ انتهاء الحرب الكورية في عام 1953، هددت كوريا الشمالية بشكل متكرر بالمواجهة العسكرية مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وغالباً ما يقول الخبراء الغربيون إن هذه التهديدات هي مجرد إلهاء عن التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد وتستخدم لتعزيز الدعم المحلي للحكومة.

كما أدت التدريبات العسكرية الأخيرة بالقرب من الجزر الكورية الجنوبية إلى زيادة التوترات في المنطقة، ويعكس إعلان كيم جونغ أون بشأن التعديلات الدستورية تحولاً استراتيجياً يهدف إلى معالجة التهديدات الدولية، وخاصة تلك المتعلقة بكوريا الجنوبية.

تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية

إن استخدام تكنولوجيا الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب يتيح قدرة الاستخدام السريع، ويساعد على تنفيذ الضربات الاستباقية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن دمج طائرة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت يعزز قدرة الصاروخ على المناورة وسرعته، مما يشكل تحديات صعبة بالنسبة للأنظمة المضادة للصواريخ الباليستية الحالية.

كوريا الشمالية تسعى لتقليص القدرة الدفاعية لكوريا الجنوبية

يهدف إعلان كيم جونغ أون إلى تقويض الاستراتيجية الدفاعية لكوريا الجنوبية، وخاصة مبدأ المحاور الثلاثة، الذي يحدد قدرات الضربة الاستباقية، ومن خلال عرض تقنيات الصواريخ المتقدمة، تسعى كوريا الشمالية إلى تقليص جدوى القدرات الدفاعية والاعتراضية لدى كوريا الجنوبية ضد الضربات الاستباقية المحتملة.

وبشكل عام، يشير إعلان كيم جونغ أون إلى تصعيد كبير في التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، مع ما يترتب على ذلك من آثار محتملة على ديناميكيات الأمن الإقليمي. 

المصدر: موقع Army Recognition