الجيش الروسي يبدأ باستخدام طائرات بدون طيار مزودة بكابلات الألياف الضوئية

تقنية كابلات الألياف الضوئية في تصميم الطائرات بدون طيار

توفر طريقة التحكم باستخدام هذه الكابلات ميزة حاسمة في ساحة المعركة حيث يبدو أن هذه الطائرات بدون طيار تتمتع بمقاومة فريدة للتداخل الإلكتروني، مما يجعل تحييدها صعباً للغاية، إن لم يكن مستحيلاً باستخدام الأساليب الحالية، كما تتيح إشارة الفيديو الثابتة وغير المنقطعة التي يوفرها كابل الألياف الضوئية نقل صور عالية الجودة، وبالتالي زيادة دقة وفعالية الهجوم، وبالإضافة إلى ذلك، تقضي هذه التقنية على ظاهرة "أفق الراديو"، التي يمكن أن تسبب فقدان الاتصال في الأمتار الأخيرة من طيران الطائرة بدون طيار.

روسيا تستخدم تقنية كابلات الألياف الضوئية في الطائرات بدون طيار

وهذه الطائرة بدون طيار، التي استولت عليها وحدة "الطيور المجرية" التابعة للجيش الأوكراني، هي قيد الدراسة حالياً، على أمل تكييف وتجهيز الطائرات بدون طيار الأوكرانية بتقنيات مماثلة، وعلى الرغم من أن استخدام كابلات الألياف الضوئية في تصميم الطائرات بدون طيار قد يبدو أمراً غريباً، إلا أن جذوره تعود إلى التحكم في الصواريخ المضادة للدبابات، وهي تقنية مستخدمة في كل من النماذج السوفيتية القديمة ونماذج الجيل الرابع الحديثة.

يثير استخدام هذه النماذج الأولية من الطائرات بدون طيار من قبل القوات الروسية على الجبهة تساؤلات حول تقدم هذه التكنولوجيا وآثارها المستقبلية على حرب الطائرات بدون طيار، فقد تم اقتراح فكرة الطائرة بدون طيار التي يتم التحكم فيها بواسطة الكابلات منذ فترة طويلة، ومع ذلك، لم تتم متابعته في ذلك الوقت بسبب الخوف من خطر تعرض كابل الألياف الضوئية للكسر أثناء الرحلة.

قدرات الطائرات بدون طيار المزودة بكابلات الألياف الضوئية

ومن خلال تحييد المخاطر المرتبطة بفقدان الإشارة أو الاعتراض الإلكتروني، تفتح هذه الطائرات بدون طيار إمكانيات جديدة لإجراء العمليات العسكرية، مما يضمن الاتصال السلس والآمن حتى في البيئات الأكثر صعوبة، وتمثل قدرة هذه الطائرات بدون طيار على العمل بفعالية دون أن تتأثر بالإجراءات المضادة الإلكترونية، نقطة تحول في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، مما يشكل تحدياً كبيراً لاستراتيجيات الدفاع الحالية.