يتحدث الكثير من خبراء الصحة عن التأثير المثير للقلق للسجائر الإلكترونية على صحة الفم، خاصةً في اليوم العالمي لصحة الفم، الموافق لليوم 20 آذار.
تم تطوير السجائر الإلكترونية أو vape في عام 2003، وتم وصفها في البداية على أنها أجهزة يمكن أن تساعد في الإقلاع عن التدخين، ومع ذلك، هناك أبحاث متزايدة تشير إلى أن السجائر الإلكترونية لا يمكن أن تسبب الإدمان مثل السجائر العادية فحسب، بل إنها تحتوي على النيكوتين ومواد كيميائية ضارة أخرى مثل الماريجوانا، وتشمل الآثار طويلة المدى تلف الرئة والربو وأمراض القلب والأوعية الدموية.
السجائر الإلكترونية تضر بصحة اللثة
لقد أثار انتشار عادة التدخين الالكتروني مخاوف عديدة بين المتخصصين في الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، حيث تم تسويق هذه السجائر في البداية كبديل أكثر أماناً لتدخين التبغ التقليدي، وقد اكتسبت شعبية كبيرة خاصة بين المراهقين الصغار والبالغين.
ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى أن انخفاض المخاطر المرتبطة بالتدخين الإلكتروني مقارنة بالتدخين التقليدي قد لا يكون صحيحاً، فقد كشفت دراسة نُشرت في عام 2019 والتي استعرضت الاتجاهات في إدراك مخاطر تدخين السجائر الإلكترونية مقابل تدخين السجائر التقليدية من عام 2012 إلى عام 2017، عن تغير في المواقف تجاه سلامة السجائر الإلكترونية، وفي حين يعتقد العديد من المستخدمين أن التدخين الإلكتروني يشكل مخاطر صحية أقل من التدخين التقليدي، تشير الأدلة الناشئة إلى ضرر كبير محتمل، خاصة فيما يتعلق بصحة اللثة.
مخاطر السجائر الإلكترونية على صحة الفم واللثة
تؤثر السجائر الإلكترونية على الأغشية الحيوية في تجويف الفم، وتغير نوع الكائنات الحية الدقيقة التي تنمو على تلك الأغشية، مما يؤدي إلى زيادة في بعض المؤشرات الحيوية الالتهابية، وتساهم هذه التغييرات في التهاب اللثة، والنزيف، وتدهور صحة اللثة، وبالإضافة إلى كل ذلك، تم ربط استخدام السجائر الإلكترونية بانخفاض الخصائص المضادة للأكسدة في اللعاب، مقارنة بآثار تدخين السجائر التقليدية، كما يمكن أن يؤدي استخدام السجائر الإلكترونية أيضاً إلى جفاف الفم أو انخفاض إفرازات اللعاب، مما يزيد من خطر تسوس الأسنان.
المصدر: موقع The Week