علق عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي ماهر الدنا على بيان «القوات اللبنانية» الذي صدر بعد الإعلان أمس عن مقتل المخطوف باسكال سليمان، وتصريحات النواب القواتيين، والتي أظهرت نية الاستمرار في الاستغلال السياسي لحادثة تشير معطيات التحقيق إلى أن خلفيتها جنائية.
وحول الحادثة وماتبعها من سلوك أنصار القوات على الأرض ليل أمس وأول من أمس وتعرّضهم للأبرياء على الطرقات في أكثر من منطقة، كتب الدنا عبر صفحته على موقع فيس بوك: "بسيط سمير جعجع، خفيف بالسياسة كتير، ما بيقرا وما بيعرف .. لنّو نبيه بري اكيد، ولنّو وليد جنبلاط، ولنّو جبران باسيل، ولنّو كريم بقرادوني حتّى، ما عمل ولا معركة ربحها، وأخلاقيًا صفر ..جايي بدّو يستثمر بدماء انسان مغدور ليربح بالسياسة".
وتابع الدنا: "يلّي صار حيخلص .. بيقدر يخلص هلق بالتضامن مع عيلة الفقيد وإقامة الجنّاز وترك الموضوع للدولة يلي اعتقلت تلت رباع العصابة .. وبيقدر يخلص الموضوع بعد يومين بكذا جريح ويمكن كذا قتيل بريء متل باسكال .. الأكيد انو أي مشروع عم يتخيّلو جعجع مش حيتحقق .. يلّي حيصير انو المطاعم من جل الديب للبترون يلي ناطرة العيد حتدفع ثمن جنونه وقطعه للطرقات، بس هيك!"
وكان الجيش اللبناني قد أكد في بيان، مقتل المسؤول في حزب "القوات اللبنانية"، باسكال سليمان، الذي أُعلن اختطافه في وقت سابق، وقال البيان إن عصابة "أعضاؤها من السوريين" وراء هذه الجريمة".
وأوضح البيان أن سليمان، منسق حزب القوات اللبنانية في جبيل، تم خطفه وقتله في لبنان ونقل جثته إلى سوريا، مشيراً إلى أن مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من توقيف معظم أعضاء العصابة "السوريين" المشاركين في عملية الخطف، وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا، كما أكد البيان إلى أن قيادة الجيش تنسق مع السلطات السورية لتسليم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية.
فيما دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى "ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات".
وبحسب التحقيقات التي أجرتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، أنه و"أثناء مغادرة سليمان من واجب عزاء في بلدة الخاربة، اعترضت طريق سليمان لدى عودته من تقديم عزاء في بلدة الخاربة سيارة «هيونداي أكسنت» بيضاء تقل أربعة مسلّحين، وأنزلوه من سيارته وضربه أحدهم بـ«كعب» مسدس لدى محاولته مقاومتهم، ما أدى إلى وفاته على الفور، كما أشارت التحقيقات بأن العصابة هي واحدة من عصابات كثيرة تنشط في مناطق المتن وكسروان وجبيل لسرقة السيارات ونقلها إلى رؤوس عصابات محترفة على الجانب الآخر من الحدود، وفقاً لما ذكرته صحيفة الأخبار اللبنانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفور ورود الخبر عن العثور على جثة سليمان، سيطر التوتر على منطقة جبيل حيث نصب مناصرو القوات اللبنانية خياماً على الأوتوستراد واعترضوا السيارات التي تحمل لوحات سورية والمارة من السوريين. وانتشرت مقاطع مصورة عن عمليات ضرب وسحل لشبان سوريين في زوق مصبح وبرج حمود والدورة وغيرها.