اعتبر المحلل السياسي رفيق نصـر الله بأن معركة رفح الكبرى أقرب من أي وقت، وأن فشل المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل سينعكس على جبهة جنوب لبنان.
رفيق نصر الله: التيار المتطرف في إسرائيل يمنع التوصل إلى اتفاق
حيث رأى نصر الله خلال مقابلة مع الصحافية ميسم رزق على منصة بوديوم في يوتيوب، بأن المرحلة القادمة ستكون تحت عنوان "معركة رفح الكبرى" مستبعدا التوصل لاتفاق، ويعود ذلك وفق اعتقاده إلى أن لا أحد بما فيهم الأمريكي يستطيع الضغط على التيار المتطرف في إسرائيل.
وأوضح بأن المنطقة تمر بأسبوعين حاسمين سيتحدد مسارهم خلال الأيام المقبلة، مبينا أن رئيس الحكومة الاسـرائيلية بنيامين نتنياهو في حال أنه لم يرسل موفدا إلى مصر للمشاركة في المفاوضات فإننا سنشهد حدثا أمنيا في رفح يأتي في إطار التصعيد الذي حصل بالتوازي مع أي مفاوضات ما يعني أن هناك تصعيدا حول رفح وتصعيد من المـقاومة ضد الجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى أنه بالرغم من المؤشرات الإيجابية إلا أن الأمور تبدو نحو انسداد بسبب الجانب المتطرف في الداخل الإسرائيلي الذي يرفض المفاوضات، لافتا إلى أن الأمور ستتوضح خلال اليومين القادمين بعد أن ردت حماس على المقترح الإسرائيلي.
واستشهد نصرالله بالتاريخ السياسي ليقول أن الأطراف المتفاوضة تحاول الضغط لتحصيل المكاسب في المفاوضات عبر تلويح الإسرائيلي باجتياح رفح ومن جهتها المقاومة تقوم بالمناورة الميدانية واختيار أهداف نوعية للإسرائيلي لاستهدافها.
وأضاف أن ما جرى في غزة لا يرتبط بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر وإنما مرتبط بالعقلية المتطرفة للإسرائيلي، ورأى أن المعركة في رفح في حال ذهب إليها الإسرائيلي لن تكون سهلة عليه بالرغم من أن أعداد الشهداء ستتضاعف، في مقابل ذلك فإن رد محور المقاومة سيكون من خلال رفع مستوى الاستهدافات من لبنان واليمن ولن تتطور الأمور إلى حرب شاملة لأنه بات واضحاً أن الإيراني يعتمد سياسة هندسة المواجهة وإبقاء الصراع ضمن دائرة السيطرة.
وبحسب نصر الله فإن حركة حماس تتعرض لضغوط أمريكية عبر القطري بالتلويح بطردها من الدوحة نافيا إمكانية انتقال قيادة حماس إلى لبنان أو سورية لحساسية تواجدها في البلدين.
وأشار إلى أن "الجانب المصري الآن هو صاحب الدور الأكبر في المفاوضات مقابل تراجع للدور القطري، وأن حماس التي هزت المنطقة بعملية طوفان الأقصى لم تعد موجودة وأنها بحاجة إلى فترة من الزمن ومعطيات جديدة لإعادة الهيكلة واستعادة الذات.
رفيق نصر الله: انتخاب رئيس للجمهورية برعاية أمريكية إيرانية
وحول الوضع في لبنان، اعتبر نصرالله بأنه في حال توقف الحرب في غزة وإيقافها في جنوب لبنان، سينتقل لبنان إلى معركة تطبيق 1701، مبيناً أن هدف المقاومة هو العودة إلى وضع ما بعد 2006.
وفيما يخص انتخاب رئيس للجمهورية رجح حصول اتفاق إيراني أمريكي ستخضع له القوى اللبنانية هذا في حال لم تتسع الأمور ميدانياً إلى حرب كبرى أو استمرار الحرب ووصولها إلى فترة الانتخابات الأمريكية وبالتالي سيبقى الأمر معلقا حتى انتخاب رئيس أمريكي جديد.
وخشي رفيق نصرالله في ظل الفراغ القائم من تطورات دراماتيكية أحد عناوينها الرئيسية هو الوجود السوري في لبنان محذرا من حرب أهلية إذا ما تم استثمار السوريين المسلحين المتواجدين في لبنان للعب من خلف المقاومة.