تدعي العديد من الإعلانات أنه بإمكانك التخلص من النظارات من خلال تمارين العين والتي تشمل الضغط على العين، تغطية إحدى العينين باستخدام راحة اليد، تمارين حركة العين، أو إجهاد العين من خلال القراءة باستخدام نظارات طبية غير مناسبة "لتدريب" العينين.
لا دليل علمي على فوائد تمارين العين
ولكن أطباء العين المختصين يؤكدون أنه لا توجد دراسة حتى الآن تظهر دليلاً قوياً على أن هذه التمارين تلغي الحاجة إلى النظارات أو تقدم أي فوائد كبيرة للعين على المدى الطويل، أي أن العلم ببساطة لا يدعم هذه الادعاءات.
تمارين العين لاتعالج أمراض العين الشائعة
وينطبق عدم وجود أدلة علمية على صحة هذه الادعاءات على جميع حالات وأمراض العيون تقريباً، بما في ذلك الأمراض الشائعة مثل قصر النظر، والذي يجعل المريض يرى الأشياء القريبة بشكل واضح، ولكنه يرى الأشياء البعيدة بشكل ضبابي وغير واضح.
وينطبق هذا أيضاً على طول النظر، والذي يسمى أيضاً مد البصر، وهو يحدث عندما يرى المريض الأشياء البعيدة بشكل واضح ولكنه يراها بشكل غير واضح عند الاقتراب منها، كما أن تمارين العين هذه لا تساعد في علاج مد النظر الشيخوخي، أو الحاجة إلى نظارات القراءة، والتي يحتاجها الشخص عادة في سن الأربعين تقريباً أو أكثر.
وفي حالة مد النظر الشيخوخي، لا يعاني المريض من قصر النظر أو مد النظر ولا يحتاج إلى نظارات للرؤية عن بعد، ومع ذلك، ونظراً لأن عدسة العين تصبح أكثر صلابة بمرور الوقت، فإن العين تكافح من أجل التركيز على الأشياء الصغيرة والنصوص الأصغر حجماً، وتستمر هذه الصعوبة وتزداد مع التقدم في السن، ومعه ستزداد الحاجة إلى نظارات قراءة أقوى.
على الرغم من أن بعض الطرق تدعي أنها تخفف الحاجة إلى نظارات القراءة، إلا أن هناك أدلة محدودة، إن وجدت، تشير إلى الفائدة.
نصائح هامة للحفاظ على صحة العين
ومع ذلك، إليك بعض الأشياء التي يمكن لأي شخص القيام بها للحفاظ على صحة العين:
- فحص العين في مرحلة الطفولة المبكرة:
يجب أن يخضع جميع الأطفال لفحص العين الأساسي أثناء مرحلة الرضاعة ثم مرة أخرى بين عمر 6 و 12 شهراً، كما يجب أن يخضعوا لفحص ثالث بين سن 1 إلى 3 سنوات، ثم فحص أكثر رسمية بين 3 إلى 5 سنوات للتحقق من اختلال العين وصحة العين والحاجة المحتملة للنظارات.
استخدام حاصرات الضوء الأزرق والمكملات الغذائية:
تدعي إعلانات النظارات التي تحجب الضوء الأزرق أنها تمنع الصداع وإجهاد العين وتحسن النوم، لكن بعض الدراسات وجدت أن العدسات ذات اللون الأزرق لم تغير أعراض إجهاد العين، بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد سوى أدلة محدودة تثبت أن هذه النظارات تعمل على تحسين إيقاع الساعة البيولوجية، ومع ذلك، فإن استخدامها لا يسبب أي مشاكل، كما ينصح الخبراء بتناول غذاء صحي غني بالمواد المغذية وخاصة أحماض أوميغا 3 الدهنية.
موقع Science Alert