أوضح الكاتب الصحفي والمستشار في العلاقات الدولية علي يحيى سبب تصعيد المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها ضد إسرائيل، كاشفا عن حالة واحدة يمكن فيها لإسرائيل من فتح جبهة مع لبنان.
حيث أوضح يحيى خلال مداخلة على قناة TEN المصرية، قراءته لتصعيد حزب الله الأكبر من نوعه عبر إطلاق 170 صاروخا ضد مواقع الجيش الإسرائيلي، مبينا بأن هذا التصعيد الموضعي جاء بعد اغتيال خلية لحزب الله من ضمنها قائد ميداني يعتبر القائد الأرفع الذي يتم اغتياله منذ بدء المواجهة، وهو يتولى قيادة الوحدة المسؤولة عن العمليات جنوب الليطاني وجميع العمليات على الحدود اللبنانية باتجاه الداخل الفلسطيني ، لذلك لاحظنا حتى الآن 10 بيانات لحزب الله وإذا استمر الوضع هكذا سيكون اليوم هو الأعنف منذ بداية المواجهة وقد شاهدنا تنفيذ هذه الاستهدافات الصاروخية في العمق ولأول مرة يتم إطلاق 170 صاروخ منذ بداية المواجهة.
وحول تأثير هذا التصعيد على حجم العملية العسكرية التي يريد الكيان الإسرائيلي خوضها في الشمال، خاصة أنه أتى بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واستعداده لخوض حرب قوية في الجنوب اللبناني، كشف يحيى بأنه وعلى الرغم من التهديدات الكلامية الكثيرة فهي لا تتطابق مع الكلام في الغرف المغلقة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي عالق في غزة من دون استراتيجية، وأعلن أنه بحاجة لتطويع آلاف من الجنود لتعويض النقص في غزة، وهناك تصريحات تؤكد عدم إمكانية فتح جبهة ثانية مع لبنان.
وبحسب علي يحيى فإن فتح جبهة ممكن في حالة واحدة، بعد إتمام الصفقة مع حماس في القطاع وتوجيه جزء من القوات في القطاع باتجاه الجبهة اللبنانية، لافتا إلى أن هناك عوائق داخلية وسياسية وليس هناك غطاء شرعي من الولايات المتحدة لتل أبيب لفتح الجبهة اللبنانية.
حزب الله يرد على اغتيال القيادي طالب عبد الله
ويذكر أن المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، قد نفذت منذ يوم أمس، عمليات مكثفة ضد مواقع الجيش الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة، في إطار الرد على اغتيال إسرائيل القائد العسكري البارز في المقاومة طالب عبد الله، مع عدد من المقاومين.
حيث شن يوم أمس هجمات بمئات الصواريخ استهدف فيها عشرات المواقع الإسرائيلية من بينها مصنع بلاسان للصناعات العسكرية، ومقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم، والمقر الاحتياطي للفيلق الشمالي في قاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها في "عميعاد"، ومقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون الإسرائيلية.
واليوم أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حزب الله شن هجوم عبر 150 صاروخا وطائرة مسيرة وصواريخ مضادة للدروع، في اتجاه شمالي فلسطين المحتلة.
فيما أعلن حزب الله بأنه شن هجوما مركبا بالصواريخ والمسيرات، استهدف فيه عبر صواريخ كاتيوشا وفلق، 6 ثكنات ومواقع عسكرية، هي: مرابض الزاعورة، ثكنة "كيلع"، ثكنة "يوآف"، قاعدة "كاتسافيا"، قاعدة "نفح" وكتيبة "السهل" في "بيت هلل".
كما أكد شن هجوم جوي بعدة أسراب من المسيرات الانقضاضية، على قاعدة دادو (مقر قيادة المنطقة الشمالية)، وقاعدة ميشار (مقر الاستخبارات الرئيس للمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات)، وثكنة كاتسافيا (مقر قيادة اللواء المدرع السابع التابع لفرقة الجولان 210).
وبعد ذلك شنت المقاومة للمرة الثانية، هجوما جويا عبر سرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة ميشار، مستهدفة مراكز الاستخبارات داخلها، وبسرب آخر من المسيرات على ثكنة كاتسافيا.