اكتشاف جديد يثبت فعالية علاج واعد لأضرار ارتفاع ضغط الدم

اكتشاف مثير يفتح الباب لعلاج الأضرار الخفية لارتفاع ضغط الدم

توصل فريق من الباحثين بقيادة جامعة موناش ومعهد بيكر لأمراض القلب والسكري إلى أول دليل قوي على فعالية علاج جديد لمعالجة الأضرار الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم، وقد تم نشر الدراسة في مجلة "Cardiovascular Research".

الأضرار الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم والحاجة لعلاجات جديدة

حيث يؤدي ارتفاع ضغط الدم، المعروف بشكل شائع باسم ضغط الدم المرتفع، إلى تلف القلب والكلى والأوعية الدموية، وغالبا ما تكون العلاجات الحالية غير كافية، مما يترك المصابين عرضة لمضاعفات مثل تضخم القلب وضعف الأوعية الدموية، مما يجعل معالجة الالتهابات الأساسية، ضرورة لتحسين النتائج وتقليل المخاطر المرتبطة.

دور المركب 17ب في معالجة أضرار ارتفاع ضغط الدم

ولهذه الأسباب، قام الفريق من معهد موناش للعلوم الصيدلانية (MIPS) ومعهد بيكر للقلب بالتحقيق في كيفية تأثير منشط جديد صغير الجزيء يُدعى 'المركب 17ب' (Cmpd17b) - والذي أظهر باحثو MIPS سابقا فعاليته في الحماية من النوبات القلبية - على الحماية من الأضرار الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم.

وقد كشف الفريق البحثي من خلال تحقيق شامل يتضمن دراسات على الحيوانات والبشر، عن إمكانية المركب 17ب في التخفيف من التأثيرات الضارة للأضرار الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم، من خلال تفعيل عائلة مستقبلات الببتيد الشكلية (FPR)، المعروفة بدورها الحاسم في تنظيم الالتهابات، حيث يظهر المركب 17ب كعامل علاجي قوي قادر على حماية الأعضاء الحيوية من تأثيرات ضغط الدم المرتفع.

وقال جايديب سينغ، المؤلف الأول المشارك في الدراسة ومرشح الدكتوراه في MIPS: "اكتشاف المركب 17ب كعلاج محتمل للأضرار الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم كان مشجعا ومثيرا لفريق البحث."

وقال البروفيسور جيف هيد، مؤلف رئيسي في الدراسة ورئيس مختبر الفارماكولوجيا العصبية في معهد بيكر: "تلف الأعضاء نتيجة لارتفاع ضغط الدم شائع ويظل مساهما رئيسيا في النتائج السيئة، حيث تعمل FPRs كحراس يتحكمون في الالتهابات، وهي مشكلة كبيرة في ارتفاع ضغط الدم، من المثير للفريق أن يعلن أن المركب 17ب، الذي ينشط هذه المستقبلات، يمكن أن يكون وسيلة واعدة لمنع وعلاج الأضرار التي يسببها ارتفاع ضغط الدم لأعضائنا على المدى الطويل."

فعالية العلاج الجديد لعلاج مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

وبدورها قالت الدكتورة تشينغشو هيلينا كوين، المؤلفة المقابلة في الدراسة ورئيسة مختبر MIPS وزميلة مؤسسة القلب الوطنية: "كشفت الدراسة عن تغييرات كبيرة في البروتينات والمسارات في قلوب وأوعية الفئران المصابة بارتفاع ضغط الدم، وجدنا أن المركب 17ب، وهو نوع جديد من الأدوية، يمكن أن يعكس بعض هذه التغييرات ويحسن صحة القلب والأوعية الدموية، وهذا يشير إلى أن علاجات مماثلة قد تكون فعالة لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أيضا."

ولفتت إلى أن استخدام أدوية مثل المركب 17ب يمكن أن يكون نهجا جديدا واعدا لعلاج مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، مع إمكانية عكس الأضرار التي لحقت بالأعضاء مثل القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يوفر الجمع بين المركب 17ب والعلاجات الحالية نتائج أفضل في إدارة مشاكل القلب والأوعية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.