الأنيميا المنجلية هي مرض وراثي يتسبب في انخفاض مستويات الهيموغلوبين، مما يعوق قدرة خلايا الدم الحمراء على نقل الأكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة. يلاحظ ارتفاع نسبة مرض الأنيميا المنجلية بين القبائل في منطقة فيساكاباتنام، وفقًا لدراسات سابقة.
انتشار الأنيميا المنجلية بين القبائل
أظهرت الدراسات أن نسبة انتشار مرض الأنيميا المنجلية تصل إلى حوالي 18% بين المرضى من أهل القبائل الذين يزورون مستشفى الملك جورج (KGH)، حسبما ذكرت الدكتور د. سي. لاكشمي، رئيسة قسم الأمراض في كلية الطب باندرا (AMC). وأكدت لاكشمي أن الحالات المتجانسة من المرض تظهر أعراضًا مثل ضيق التنفس والحمى، في حين تكون الحالات غير المتجانسة غير عرضية، حيث يتم الكشف عن الأعراض من خلال اختبار التمنجل.
زواج الأقارب يزيد من انتشار الأنيميا المنجلية
زواج الأقارب يزيد من انتشار الأنيميا المنجلية
توضح البروفيسور جي. بادايا، أستاذ فخري في قسم الوراثة البشرية بجامعة أندرا، أن هناك نسبة انتشار عالية لمرض الأنيميا المنجلية بين القبائل وسكان المناطق الموبوءة بالملاريا لفترة طويلة. وعندما يكون الزوج والزوجة كلاهما مصابان بمرض الأنيميا المنجلية، فإن ربع أطفالهم سيرثون المرض، وقالت الدكتور بادايا: «الأنيميا المنجلية تمثل مصدر قلق ليس فقط لتأثيرها على جودة حياة المرضى ولكن أيضًا لأنماطها الوراثية. سكان القبائل في منطقة فيساكاباتنام لديهم فرصة كبيرة لوراثة أمراض الهيموغلوبين بسبب ثقافة الزواج من الأقارب».
دراسة حول الأنيميا المنجلية
قادت الدكتور بادايا دراسة مراقبة أجريت في قسم الأمراض بكلية الطب باندرا على مدى 10 أشهر من آب 2020 إلى حزيران 2021. تم فحص 151 حالة مشتبه بها من الهيموغلوبينيات، بما في ذلك الآباء والأشقاء. كشفت الدراسة أن 67 حالة (44.37%) كانت غير عرضية و84 حالة (55.62%) كانت عرضية، حيث كانت الأعراض الأكثر شيوعًا هي الحمى وضيق التنفس.
دراسة أسباب انتشار الأنيميا المنجلية بين القبائل
نشرت نتائج الدراسة في المجلة الدولية للبحوث في العلوم الطبية في شهر آب 2021، حيث أظهرت أن الأنيميا المنجلية غير المتجانسة كانت الأكثر شيوعًا، تليها الأنيميا المنجلية. وخلصت الدراسة إلى ضرورة فحص المناطق الموبوءة باستخدام الكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء (HPLC) بالإضافة إلى الفحص الكامل للدم في الحالات المشبوهة لتحقيق تشخيص وإدارة أفضل للحالة.
تحتاج حالة الهيموغلوبين غير المتجانسة إلى اهتمام خاص للتشخيص نظرًا لارتفاع نسبة الحاملين للمرض والصورة الطبيعية لفحص الدم.
