تستمر البنوك المركزية في زيادة احتياطياتها من الذهب ، وفقًا لمسح مجلس الذهب العالمي لعام 2024 حول احتياطيات الذهب للبنوك المركزية.
تشير النتائج إلى أن الشهية لهذه المعدن الثمين لن تُشبَع قريبًا. في العام الماضي، أضافت البنوك المركزية صافي 1037 طنًا من الذهب إلى احتياطياتها، وهو أقل قليلاً من الرقم القياسي البالغ 1082 طنًا في العام السابق.
استمرار وتيرة شراء الذهب
تُظهر نتائج المسح الذي شمل 70 مستجيبًا، أن 29% من البنوك المركزية تخطط لإضافة المزيد من الذهب إلى احتياطياتها خلال الـ 12 شهرًا القادمة، وهو أعلى مستوى منذ بدء المسح في عام 2018. فقط 3% من المستجيبين أشاروا إلى أنهم يخططون لتقليل احتياطياتهم من الذهب.
توقعات زيادة الاحتياطيات من الذهب
قال 81% من المشاركين أنهم يتوقعون زيادة إجمالي احتياطيات الذهب العالمية خلال الـ 12 شهرًا القادمة، بارتفاع من 71% في مسح 2023. كما أظهر المسح أن 69% من البنوك المركزية يعتقدون أن احتياطيات الذهب العالمية ستكون أعلى بعد خمس سنوات، مقارنة بـ 62% في العام الماضي، و46% فقط في عام 2022.
سبب الاحتفاظ بالذهب
وفقًا لمجلس الذهب العالمي، فإن "شراء الذهب يُحفزه بشكل رئيسي الرغبة في إعادة التوازن إلى مستوى استراتيجي مفضل من حيازات الذهب، والإنتاج المحلي للذهب، والاهتمامات في السوق المالية بما في ذلك ارتفاع مخاطر الأزمات والتضخم المتزايد".
الذهب يبقى خيارًا استراتيجيًا للبنوك المركزية .. تحليل بيانات مجلس الذهب العالمي
العوامل المؤثرة في قرارات الاحتياطيات من الذهب
عند السؤال عن العوامل المحددة التي تؤثر في قرارات الاحتياطيات العامة، احتلت مستويات الفائدة المرتبة الأولى، تلتها مخاوف التضخم وعدم الاستقرار الجيوسياسي.
أشار عدد متزايد من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة إلى القلق بشأن التحولات في القوة الاقتصادية العالمية، مما يعكس على الأرجح الاتجاه المتزايد نحو "إزالة الدولرة" والقلق من أن الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى يمكن أن تستخدم الدولار كسلاح في السياسة الخارجية. في الواقع، اعترف 32% من البنوك المركزية بأن إزالة الدولرة كانت عاملاً في قراراتهم للاحتفاظ بالذهب.
الأسباب الرئيسية للاحتفاظ بالذهب
تحتفظ البنوك المركزية بالذهب لعدة أسباب، أبرزها أن الذهب يعمل كقيمة طويلة الأجل، ويوفر حماية ضد التضخم. الأسباب الأخرى تشمل أداء الذهب في أوقات الأزمات، دوره كعنصر تنويع في المحفظة الاستثمارية، وحقيقة عدم وجود خطر تخلف عن السداد.
الفروق بين الأسواق الناشئة والمتقدمة
ترى البنوك المركزية في الأسواق الناشئة والنامية المخاطر بشكل مختلف عن تلك في الأسواق المتقدمة. نسبة أعلى من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة ترى أن العوامل التالية ذات صلة أكبر بقرارها الاحتفاظ بالذهب:
- القلق من المخاطر المالية النظامية
- نقص المخاطر السياسية
- القلق من العقوبات
- التوقعات بتغييرات في النظام النقدي الدولي
هذا يعكس على الأرجح التحول المستمر للذهب من الغرب إلى الشرق، وهي نقطة يبدو أن صانعي السياسات في الولايات المتحدة وأوروبا لا يدركون أهميتها.