نشر حزب الله اللبناني مؤخرا مقطع فيديو قصير، أظهر فيه جهاز نظام إطلاق صواريخ متعدد MLRS مموه بعناية وهو في حالة تأهب، في إشارة إلى أن الحزب يستعد بدقة لغزو محتمل من قبل الجيش الإسرائيلي والذي قد يحدث في النصف الثاني من هذا الشهر.
ويمكن في الفيديو ملاحظة النظام بينما يتم تفعيله ويظهر قدرته على الإطلاق ثم الاختفاء، ويبدو من خلال ما ظهر في الفيديو أن القاذفة تحت الأرض، وقبل ظهور صوامع إطلاق الصواريخ الست، كان من المستحيل تحديد مكانها من المنظر الطبيعي، فعلى الغطاء المؤقت، توجد طبقة نصف متر من التربة.
استراتيجيات حزب الله وإمكانية الرد الإسرائيلي
ومن هنا فإن امتلاك الحزب هذا النوع من راجمات الصواريخ المخبأة تحت الأرض، يجعل من المستبعد أن تتمكن الطائرات الإسرائيلية من شن ضربة استباقية قادرة على نزع سلاح الحزب المحتمل، إضافة إلى أن الرد سيكون فورياً واستراتيجياً، لأن إخفاء مثل هذا النظام تحت الأرض يشكل ميزة كبيرة، ولكنه أيضا يعاني عيباً حقيقياً هو محدودية التنقل، وعلى الرغم من أن التكنولوجيا الحالية لا تسمح بالكشف عن الهياكل تحت الأرض دون تكاليف بحث باهظة، إلا أنها تتمكن من تحديد مواقع إطلاق النار بدقة، ولذلك فإن القاذفة المدفونة بعمق 50 سم قد لا تكون كافية لحمايتها من بعض القنابل الجوية القادرة على اختراق عدة أمتار من الخرسانة، ومع ذلك، فإن هذا الجهاز يوفر درجة كبيرة من السرية.
استعدادات الجيش الإسرائيلي لشن عملية ضد حزب الله
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن سابقاً عن استعداده لشن عملية ضد حزب الله في لبنان، حتى بدون مساعدة الولايات المتحدة، ووفقًا لبعض التقارير، يمكن أن يبدأ الهجوم الإسرائيلي في وقت مبكر من النصف الثاني من هذا الشهر، وفي الوقت نفسه، تتجمع قوات عديدة على طول الحدود اللبنانية التي أنشأتها الأمم المتحدة والمعروفة بالخط الأزرق.
وفي الوقت ذاته، يتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران بما يحدث في الشرق الأوسط، مدعياً أنها تريد ترسيخ نفوذها في المنطقة بالقوة، وتدمير إسرائيل بالكامل، وهذا يزيد بالمقابل من دعم إيران لحزب الله والحوثيين، ومن جهتها، تؤكد إيران أنه في حال عدوان الجيش الإسرائيلي على لبنان، فإن الجمهورية الإسلامية كباقي أعضاء محور المقاومة، لن تقف جانباً وستدعم حزب الله بكافة الوسائل المتاحة.
المصدر: موقع Army Recognition