طالب نجم هوليوود والمتبرع الرئيسي للحزب الديمقراطي، جورج كلوني، الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي، مدعياً أنه لا يمكنه الفوز أمام الجمهوري دونالد ترامب.
في مقالة قاسية نُشرت في صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء، قال كلوني إن الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً كبير جداً في السن ليخوض إعادة انتخابه.
على الرغم من وصف نفسه بأنه "ديمقراطي مدى الحياة"، قال كلوني إن بايدن لم يعد الزعيم الشرس الذي كان عليه خلال الانتخابات السابقة أو في بدايات مسيرته كعضو في مجلس الشيوخ.
قال كلوني، البالغ من العمر 63 عاماً، إن أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين وأعضاء الكونغرس والمحافظين الديمقراطيين أخبروه في محادثات خاصة أنهم قلقون بشأن بايدن، بغض النظر عما يقولونه علناً.
كلوني هو متبرع وداعم بارز للحزب الديمقراطي الأمريكي، حيث قام في الماضي بإستضافة العديد من فعاليات جمع التبرعات الضخمة لعدة مرشحين، بما في ذلك بايدن خلال انتخابات 2020.
في يونيو، استضاف كلوني أكبر فعالية لجمع التبرعات دعماً لأي مرشح ديمقراطي في التاريخ، والتي دعت لإعادة انتخاب بايدن.
الآن، غير كلوني رأيه.
دعوة كلوني لبايدن للانسحاب من الترشح تأتي بعد أداء بايدن السيئ في مناظرة يونيو ضد ترامب.
على الرغم من أن أداء بايدن أثار القلق - وفي بعض الحالات، الغضب - بين أنصار الديمقراطيين، إلا أن الرئيس هذا الشهر تعهد بالبقاء في السباق.
ومع ذلك، فإن بعض أفراد حزبه لم يدعموا بايدن بشكل صريح لإعادة انتخابه، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي قالت يوم الأربعاء إن المستشارين ينتظرون قرار الرئيس الرسمي بشأن ما إذا كان سيبقى في السباق أم لا.
قال كلوني عن أداء بايدن المتعثر في المناظرة والتبرير اللاحق للرئيس: "هل كان متعباً؟ نعم، نزلة برد؟ ربما، ولكن قادة حزبنا بحاجة إلى التوقف عن إخبارنا أن 51 مليون شخص لم يروا ما رأيناه للتو".
رغم انتقاده، حرص الممثل على الإشادة بإنجازات بايدن السياسية.
"أنا أحب جو بايدن"، كتب كلوني، "كعضو في مجلس الشيوخ، كنائب للرئيس وكالرئيس، أعتبره صديقاً، وأؤمن به، أؤمن بأخلاقه، ففي السنوات الأربع الماضية، فاز بالعديد من المعارك التي واجهها."
قال كلوني إن المعركة الوحيدة التي لا يستطيع بايدن الفوز بها هي "المعركة ضد الزمن".
"من المحزن أن أقول ذلك، لكن جو بايدن الذي كنت معه قبل ثلاثة أسابيع في جمع التبرعات لم يكن جو بايدن القوي لعام 2010، ولم يكن حتى جو بايدن لعام 2020، لقد كان نفس الرجل الذي شهدناه جميعاً في المناظرة."
