اختراق علمي في علاج الذئبة .. تحديد السبب وفتح أبواب الأمل

اكتشاف سبب مرض الذئبة ... نحو علاج مبتكر وواعد اكتشاف سبب مرض الذئبة ... نحو علاج مبتكر وواعد

كشف باحثون أمريكيون عن آلية تسبب مرض الذئبة الذي يهدد الحياة، مما يفتح الباب أمام تطوير علاجات أكثر مباشرة لهذا المرض الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

مرض الذئبة

الذئبة هي حالة مناعية ذاتية تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجسم العادية ولا يوجد علاج حاليًا لهذا المرض. 

اكتشاف سبب مرض الذئبة..نحو علاج مبتكر وواعد

قال الدكتور جايهيوك تشوي، أستاذ مشارك في الأمراض الجلدية بجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة وأحد المؤلفين المشاركين في الورقة البحثية التي نشرت اليوم في مجلة Nature: "من خلال تحديد سبب هذا المرض، وجدنا علاجًا محتملاً لن يكون له الآثار الجانبية للعلاجات الحالية" وأضاف: "حتى هذه اللحظة كانت جميع علاجات الذئبة أدوات غير دقيقة إنها تثبيط واسع للمناعة".

قام الباحثون بفحص عينات دم من مرضى الذئبة، بحثًا عن تغييرات تختلف عن العينات الدموية العادية.

اكتشاف دور مستقبل الهيدروكربونات الأروماتية (AHR)

وجد الباحثون أن العديد من هذه التغييرات أدت إلى ضعف أداء بروتين يسمى مستقبل الهيدروكربونات الأروماتية (AHR). يساعد  هذا البروتين في التحكم في استجابات الخلايا للتهديدات مثل الملوثات والبكتيريا.

عندما لا يعمل AHR بشكل صحيح يمكن للجسم أن يفرز بشكل مفرط خلايا مناعية تسمى خلايا T المساعدة المحيطية التي يمكن أن تهاجم الخلايا الصحية.

إعادة التوازن المناعي

قال الدكتور ديباك راو أستاذ مساعد في الطب بمدرسة الطب بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة والمؤلف المشارك في الدراسة: "لقد حددنا خللاً أساسياً في الاستجابات المناعية التي يصنعها مرضى الذئبة، وحددنا وسطاء محددين يمكنهم تصحيح هذا الخلل لتخفيف الاستجابة المناعية الذاتية المرضية".

لاختبار ذلك أضاف الباحثون جزيئات مفعّلة لـ AHR إلى عينات دم مرضى الذئبة و أدى ذلك إلى تقليل الخلايا المسببة للذئبة.

قال تشوي: "وجدنا أنه إذا قمنا بتنشيط مسار AHR باستخدام محفزات صغيرة أو تقليل الإنترفيرون المفرط المرضي في الدم، يمكننا تقليل عدد هذه الخلايا المسببة للمرض" وأضاف: "إذا كانت هذه التأثيرات مستدامة، فقد يكون هذا علاجًا محتملاً".

يبدأ الباحثون الآن في البحث عن طرق يمكن من خلالها إعطاء هذه العلاجات بأمان للأشخاص.