في دراسة حديثة نُشرت في مجلة الأمراض الجلدية التجميلية تم اكتشاف أن أحماض أوميغا-3 الدهنية (ω-3 FA) مثل حمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكساينويك (DHA) هي أحماض دهنية أساسية ذات نشاط مضاد للالتهابات .
كيف يؤثر النظام الغذائي على حب الشباب؟
قد تتسبب الأطعمة المصنعة بشكل مفرط الغنية بالسكريات المكررة ومنتجات الألبان والدهون المشبعة في زيادة إنتاج الزهم وتراكم الكيراتين المفرط داخل بصيلات الشعر في الجلد، ويمكن أن تؤدي الالتهابات والاستعمار البكتيري لهذه البصيلات إلى تفاقم أو زيادة حب الشباب .
كيف يمكن لأحماض أوميغا-3 تقليل حب الشباب؟
لم يتم استكشاف التدخلات الغذائية لتعديل حدوث حب الشباب وشدته بشكل كامل، ومع ذلك، فإن النشاط المضاد للالتهابات لأحماض ω-3 FA يجعلها مكونات غذائية واعدة لدراسة إمكانياتها العلاجية ضد حب الشباب.
دراسة تأثير أحماض أوميغا-3 الدهنية للحد من حب الشباب
هدفت الدراسة إلى تقديم دليل مباشر على أن ω-3 FA يمكنها تقليل حب الشباب، ولتحقيق ذلك، شملت الدراسة 60 مريضًا بمتوسط عمر 26 عامًا لم يتناولوا أي أدوية موصوفة لعلاج حب الشباب.
كان لدى 37 مشاركًا في الدراسة حب شباب حطاطي بثرى (AP)، بينما كان لدى 23 منهم حب شباب كوميدوني (AC)، وحوالي 64% من المشاركين كانوا غير راضين عن تحسنهم بعد العلاج السابق أو آثاره الجانبية.
تم نصح جميع المشاركين في الدراسة بتناول نظام غذائي متوسطي، بما في ذلك مكملات ω-3 FA من الطحالب، وتلقى كل مريض مكملات غذائية تحتوي على 600 ملغ DHA/300 ملغ EPA لمدة الأسابيع الثمانية الأولى من التدخل، تلتها 800 ملغ DHA/400 ملغ EPA للأسابيع الثمانية التالية.
حضر المشاركون في الدراسة أربع زيارات لمراقبة مستويات EPA وDHA وALA في الدم، وكذلك حساب مؤشر HS-omega-3، الذي يعكس نسبة EPA/DHA داخل خلايا الدم الحمراء (RBCs).
فوائد أحماض أوميغا-3 في مكافحة حب الشباب
في البداية، كان أكثر من 98% من المرضى يعانون من نقص في EPA/DHA، حيث كان 40 منهم يعانون من نقص حاد و18 منهم في حالة نقص.
في الزيارة الأساسية (V1)، كان متوسط مؤشر HS-omega-3 حوالي 5%، وبحلول الزيارة الرابعة (V4)، تحسن هذا المؤشر بشكل ملحوظ إلى 8%، ومع ذلك، بقي أحد المشاركين من أصل 18 في حالة نقص حاد ونقص على التوالي.
انخفضت كل من الآفات الالتهابية وغير الالتهابية طوال فترة الدراسة، وبنهاية الدراسة، كان هناك 42 مريضًا بحب الشباب الكوميدوني (AC) و11 مريضًا بحب الشباب الحطاطي البثرى (AP)، مقارنة بـ 23 و37 في الزيارة الأساسية (V1) على التوالي.
