كشفت دراسة دولية جديدة أن الطيور التي تعيش في بيئات مجهدة ستدفع بقدراتها على أكل الفاكهة إلى أقصى حدودها وتزيد من استهلاك السعرات الحرارية عن طريق تناول أكبر الفواكه الممكنة التي يمكن أن تتناسب بسهولة مع مناقيرها.
التأقلم مع الظروف البيئية الصعبة
وجدت الدراسة التي قادها باحثون من نيوزيلندا أن الطيور غالبًا ما تأكل الفواكه التي تتناسب مع حجم مناقيرها عندما تكون بالقرب من حدود نطاق معيشتها، حيث تكون الظروف أكثر تحدياً وقال الفريق الدولي إن نتائجهم توفر رؤى حول كيفية استجابة هذه الطيور للتغيرات البيئية العالمية، التي تجبر العديد منها على العيش بالقرب من أو خارج نطاقات موائلها التاريخية.
أهمية الدراسة في فهم التغيرات البيئية
نشرت الدراسة في مجلة "Science" وركزت على 97 نوعاً من الطيور وأكثر من 800 نوع من النباتات التي تتغذى عليها عبر ست قارات حول العالم ، قد تساعد النتائج في تفسير التباين الجغرافي في لياقة الأنواع وهي مهمة للتنبؤ بدقة باستجابات الأنواع للتغير البيئي المستمر.
التأثيرات البيئية على النظام الغذائي
تُظهر الدراسة أن الإجهاد البيئي يمكن أن يجبر الأنواع على تعديل نظامها الغذائي بطرق ليست مثلى ، قاد الفريق لوكاس مارتينز، زميل ما بعد الدكتوراه في كلية العلوم البيولوجية بجامعة كانتربري، وحقق في كيفية تنوع الطيور التي تأكل الفاكهة في استخدام موارد مختلفة عبر نطاقاتها.
قال مارتينز: "هذا يشير إلى أن الطيور قد تُجبر بشدة على اختيار حجم الفاكهة 'المثالي' حيث يكون الإجهاد والاحتياجات الطاقية أعلى".