أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في 22 تموز 2024، خلال تمرين "ريمباك" 2024 أن قاذفة القنابل الشبح B-2 "سبريت" التابعة للقوات الجوية الأمريكية قامت بإظهار قدرة "QUICKSINK" لضرب الأهداف البحرية منخفضة التكلفة، والتي تم تصميمها لإغراق السفن السطحية باستخدام قنابل موجهة من نوع JDAM، وشهد هذا الحدث الذي جرى خلال التمرين البحري الحي (SINKEX) الثاني، أول تقرير علني عن اختبار B-2 لهذا النظام الحديث لمكافحة السفن، مما أظهر مدى أهمية هذه القاذفة من حقبة ما بعد الحرب الباردة.
القوات الأمريكية تختبر سلاح بحري جديد وتغرق ناقلة "تاراوا" خلال تمرين "ريمباك" 2024
تمرين ريمباك 2024
وكان تمرين "ريمباك" 2024 النسخة التاسعة والعشرين من تمرين "حلقة المحيط الهادئ" الذي يجري كل عامين، قد بدأ في الفترة من 27 يونيو إلى 1 أغسطس في جزر هاواي وما حولها، وشاركت فيه 29 دولة، مع 40 سفينة سطحية، وثلاث غواصات، و14 قوة برية وطنية، وأكثر من 150 طائرة، و25,000 عنصر، ويركز التمرين على تعزيز القدرة على التشغيل المشترك والتعاون بين الدول المشاركة من خلال أنشطة مثل مكافحة الغواصات، والحرب السطحية متعددة السفن، والهبوط البرمائي، وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث، وتشمل المكونات الهامة تمرين المساعدة الإنسانية الذي شارك فيه أكثر من 2,500 مشارك وتمرين إغراق حي (SINKEX) للسفينة الأميركية "تاراوا" (LHA-1) التي تم إخراجها من الخدمة.
السفينة "تاراوا" (LHA-1)
كانت السفينة "تاراوا" (LHA-1) هي السفينة الرائدة لطراز سفن الهجوم البرمائي من طراز "تاراوا"، والتي تم إدخالها في الخدمة في 29 مايو 1976، وسرِحَت في 31 مارس 2009، ويبلغ طول السفينة 250 مترا، وعرضها 32 مترًا، وغاطسها 8 أمتار، وكان وزنها الإزاحي حوالي 39,000 طن متري عندما كانت محملة بالكامل، وكان بإمكانها حمل طاقم يبلغ 2,813 شخصًا، بما في ذلك طاقم السفينة والقوات المنقولة.
مهام السفينة "تاراوا" (LHA-1)
وشملت مهامها البارزة المشاركة في عملية "عاصفة الصحراء"، والمساعدات الإنسانية في الصومال، وجهود الإغاثة في بنغلاديش، وبعد إخراجها من الخدمة، تم الاحتفاظ بـ"تاراوا" في ميناء بيرل هاربر، وتم تحديدها لاحقا كهدف لتمرين إغراق حي (SINKEX) خلال تمرين "ريمباك" 2024، إلى جانب سفينة النقل البرمائي المسرَّحة من طراز "أوستن" USS Dubuque (LPD-8).
تمارين SINKEX (تمرين الإغراق البحري)
وسمحت تمارين SINKEX (تمرين الإغراق البحري) للقوات من أستراليا، ماليزيا، هولندا، كوريا الجنوبية، وفروع القوات المسلحة الأمريكية المختلفة بممارسة أعمال المدفعية، وتجارب الصواريخ، ودقة الطوربيدات، وغيرها من العمليات في بيئة واقعية، وتخضع السفن للتنظيف لإزالة المواد الخطرة مثل ثنائيات الفينيل متعددة الكلور (PCBs) والمنتجات البترولية، امتثالاً للوائح البيئية.
هذا ويتم إجراء SINKEX على بُعد لا يقل عن 50 ميلاً بحريًا من الشاطئ وعلى عمق لا يقل عن 1,800 متر لضمان التخلص الآمن والمتوافق بيئيا، ويهدف التمرين إلى توفير سيناريوهات تدريبية واقعية، وتعزيز جاهزية وفعالية القوات البحرية، كما يساعد على تحسين قدرة الدول الشريكة على التخطيط وتنفيذ عمليات بحرية معقدة، بما في ذلك الضربات الدقيقة والبعيدة المدى.
