حملة ترامب تتعرض للاختراق
ادعت حملة الرئيس السابق دونالد ترامب أنها تعرضت للاختراق من قبل "مصادر أجنبية" خلال عطلة نهاية الأسبوع، متهمة إيران بالوقوف وراء الهجوم السيبراني.
كانت صحيفة بوليتيكو أول من أبلغ عن الاختراق، بعد أن قالت أن الموقع تلقى وثائق داخلية من حملة ترامب في 22 تموز من حساب بريد إلكتروني مجهول.
ومن بين الوثائق التي تم تسريبها كان هناك "ملف بحثي" مكون من 271 صفحة عن شريك ترامب في الحملة جي دي فانس، بالإضافة إلى "اتصالات داخلية" من داخل حملة ترامب.
قراصنة إيرانيين يخترقون حساب مسؤول أمريكي
وقالت شبكة سكريبس نيوز أن وقوع الاختراق أمر ممكن، لكنها لم تتمكن من تأكيد أن جهة أجنبية تقف وراء الاختراق المزعوم بشكل مستقل، لكن المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، قال أن الهجوم "يتزامن" مع تقرير حديث من شركة مايكروسوفت أفاد بأن قراصنة إيرانيين "أرسلوا بريدا احتياليا في شهر حزيران إلى مسؤول رفيع المستوى" يترشح للرئاسة.
وقال تشيونغ في بيان لشبكة سكريبس نيوز: "تم الحصول على هذه الوثائق بشكل غير قانوني من مصادر أجنبية معادية للولايات المتحدة، تهدف إلى التدخل في انتخابات 2024 ونشر الفوضى في عمليتنا الديمقراطية، وفي يوم الجمعة، كشفت مايكروسوفت عن تقرير جديد يفيد بأن قراصنة إيرانيين اخترقوا حساب مسؤول رفيع المستوى في حملة الرئاسة الأمريكية في شهر حزيران 2024، وهو ما يتزامن مع التوقيت القريب لاختيار الرئيس ترامب لمرشح نائب الرئيس".
التدخلات الخارجية في الانتخابات الأمريكية
تأتي هذه التطورات بعد أن حذرت السلطات الأمريكية في وقت سابق من الشهر الماضي من أن "الثلاثة الكبار" في مجال الاستخبارات — الصين وروسيا وإيران — لا يزالون يشكلون تهديدا "رئيسيا" فيما يتعلق بالتدخل في الانتخابات، وكشفت مديرة الاستخبارات الوطنية، أفريل هاينز، أن وكالتها لاحظت أيضا نشاطا مرتبطا بحكومة إيران، حيث يتنكر الفاعلون كناشطين عبر الإنترنت بهدف تأجيج الانقسامات.
وأضافت هاينز: "إيران أصبحت أكثر عدوانية في جهودها للتأثير الخارجي، وتسعى لتقويض الثقة في مؤسساتنا الديمقراطية، كما رأيناهم يفعلون في الماضي، بما في ذلك في دورات انتخابية سابقة"، وتابعت "يواصلون تكييف أنشطتهم السيبرانية وجهود التأثير، مستخدمين منصات التواصل الاجتماعي وإطلاق التهديدات".
يذكر أن أي جهة لم تؤكد وجود أي معلومات حول مصدر الاختراق المزعوم، لكن كل الحديث الذي صدر عن المسؤولين الأمريكيين كان عبارة عن افتراضات وتكهنات من دون تقديم أي دليل .