سفن أسطول المحيط الهادئ الروسي تدخل مضيق ملقا لتعبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ

الأسطول الروسي الأسطول الروسي

أسطول المحيط الهادئ الروسي

أعلنت مصادر روسية يوم أمس الثلاثاء 13 آب 2024، أن مجموعة من سفن  أسطول المحيط الهادئ الروسي دخلت مضيق ملقا كجزء من انتشار طويل المدى، وتتكون المجموعة من الطراد الصاروخي "فارياغ" والفرقاطة "مارشال شابوشنيكوف"، وقد بدأت الآن عبورها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

تعزيز قدرات أسطول البحر الأسود

تركز روسيا بشكل كبير على البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، حيث تعمل على تعزيز وجودها البحري في البحر الأسود، خاصة من خلال تسريع بناء الميناء في أوتشامتشيرا، في منطقة أبخازيا التي تسيطر عليها روسيا في جورجيا، حيث يُعتبر هذا الميناء قاعدة استراتيجية لتعزيز قدرات أسطول البحر الأسود، كونه يسمح لروسيا بإستخدام قوتها ونفوذها في المنطقة، وهي نقطة حيوية لقدرتها على التحكم في طرق الملاحة البحرية ومواجهة نفوذ حلف الناتو.

تعزيز التواجد الروسي في القطب الشمالي

في القطب الشمالي، تواصل روسيا جهودها لتوسيع وجودها العسكري بهدف تأمين السيطرة على طريق البحر الشمالي، الذي أصبح أكثر سهولة للملاحة نتيجة التغيرات المناخية، وهذا المسار يُعتبر مهما لطموحات روسيا في السيطرة على طرق التجارة البحرية الجديدة والوصول إلى الموارد الطبيعية غير المستغلة، وخاصة احتياطيات الطاقة.

التواجد الروسي في أفريقيا وأمريكا اللاتينية

عالميًا، تستغل روسيا قدراتها البحرية لتوسيع نفوذها، خاصة في مناطق مثل إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ففي إفريقيا، تعتمد روسيا على شركات عسكرية خاصة بجانب أصولها البحرية لتأمين موطئ قدم سياسي واقتصادي، خصوصًا في الدول الغنية بالموارد، حيث تتيح هذه الاستراتيجية لروسيا تحدي النفوذ الغربي بتكلفة أقل من نشر القوات العسكرية التقليدية.

التحديات التي تواجها البحرية الروسية

رغم هذه الجهود الاستراتيجية، تواجه البحرية الروسية تحديات كبيرة، خاصة في برامج التحديث، فالفرقاطات من فئة "أدميرال غورشكوف"، التي كان يُفترض أن تكون العمود الفقري للأسطول الحديث، كشفت عن عيوب كبيرة، مما يعكس مشاكل أوسع في الصناعة الدفاعية الروسية، مثل الفجوات التكنولوجية والقيود المالية، ومن المحتمل أن تحد هذه القضايا من فعالية قدرة روسيا على استخدام قوتها البحرية على المدى الطويل.

موقع Army Recognition