قد تتساءل أحياناً، وأنت جالس في طائرة بوينغ 747، بينما تنتظر على المدرج، عن كمية الوقود التي تحملها هذه الطائرة الضخمة، حيث يمكن أن ترى شاحنة التزويد بالوقود تقترب من الطائرة، وتقوم بتوصيل طرف من خرطوم الوقود العملاق بخط الوقود تحت الأرض، بينما يتم توصيل الطرف الآخر بلوحة الوصول الخاصة بالوقود تحت الجناح، ثم تقوم بتعبئتها إلى المستويات المطلوبة، وإنه مشهد مطمئن عندما تعلم أن الطائرة على وشك التحليق لمسافة تصل إلى 500 ميل أو أكثر، لذا قد تتساءل عن كمية الوقود التي تحتاجها طائرة 747.
سعة الوقود
تستطيع طائرة بوينغ 747، اعتماداً على الطراز، حمل ما يتراوح بين 48,000 إلى 63,000 جالون من الوقود، أي ما يعادل تقريباً 183,000 إلى 238,000 لتر. طراز 747 الأول، الذي أطلق في عام 1969، كان يمكنه حمل 48,400 جالون من الوقود، ومع كل طراز جديد زادت سعة الوقود لتحسين مدى الطيران وقدرة التحمل.
تخزين الوقود وكيفية حرقه
يتم تخزين معظم الوقود في الخزانات الرئيسية داخل الأجنحة، مما يساعد على تحقيق التوازن للطائرة أثناء الطيران بينما يتم نقل الوقود بشكل متساوٍ إلى كل محرك، بالإضافة إلى الخزانات الخارجية في الأجنحة، هناك أيضاً خزان مركزي في الوسط، على الرغم من أن تكوينات التخزين تختلف من طراز لآخر.
استهلاك الوقود
بالإضافة إلى تخزين كميات كبيرة من الوقود، فإن طائرة 747 تحرق أيضاً كميات كبيرة. في المتوسط، تستهلك الطائرة حوالي جالون واحد كل ثانية، ما يعادل 3,600 جالون في الساعة عند الارتفاعات العالية، وبمعدل تقريبي 5 جالونات لكل ميل. في حين أن هذه الأرقام قد لا تبدو فعالة من حيث استهلاك الوقود، إلا أنها تظل مجهوداً ملحوظاً، خاصةً عند اعتبار أن الطائرة تنقل 500 راكب بسرعة تصل إلى 550 ميلاً في الساعة. هذه الحقائق قد لا تجعل رحلتك الطويلة تمر بسرعة أكبر، ولكنها تبرر اختيار الطيران بدلاً من القيادة.
