عندما نتحدث عن الألوان التي رافقت ولادة الكون، يشير العلماء إلى ما يُعرف بأنه أول لون ظهر بعد حوالي 380,000 سنة من الانفجار العظيم . خلال هذه الفترة، كانت درجة حرارة الكون تقترب من 3000 كلفن (2727 درجة مئوية)، مما أدى إلى ظهور لون برتقالي متوهج يشبه وهج نار المخيم.
اكتشاف أول لون في الكون
قبل هذه الفترة، كانت البلازما التي تشكل الكون كثيفة جداً، مما منع الضوء من السفر عبر الفضاء وبالتالي لم يكن هناك أي لون يمكن أن نراه، ومع تبريد الكون تدريجياً، بدأت الذرات تتشكل لأول مرة، مما سمح للضوء بالتحرك وظهور الألوان، اللون البرتقالي المتوهج هو نتيجة لتوازن درجات الحرارة في تلك الحقبة، ويعتبره العلماء أول لون يمكن تعريفه في الكون.
ما هي الخلفية الكونية؟
تُظهر دراسات الخلفية الإشعاعية الكونية التي تُعتبر بمثابة خريطة أو بصمة للكون بعد الانفجار العظيم، كيف كان الكون يحتوي على درجات حرارة متساوية تقريباً في تلك المرحلة المبكرة، مما أتاح للضوء أن ينتشر ويعطينا هذا اللون الفريد، هذا الضوء بدأ يختفي تدريجياً مع مرور الزمن حتى بدأ الكون يأخذ شكله الحالي مع ظهور النجوم الأولى بعد حوالي 100 مليون سنة.