مشتبه به في مخطط اغتيال ترامب يمتلك سجلا جنائيا وروابط بالحرب الأوكرانية

دونالد ترامب

كشفت تفاصيل جديدة عن حياة رايان روث، وهو مقاول أسقف متعثر يُشتبه في محاولته اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب وهو يمتلك سجلا جنائيا يشمل شيكات مرتدة، وإدانة بجناية حيازة سلاح ناري، بالإضافة إلى محاولات للمساعدة في الحرب الأوكرانية ضد روسيا، قبل أن تنتهي هذه الحياة المضطربة بما يبدو أنه مخطط اغتيال فاشل.

من هو روث المتهم باغتيال ترامب

روث البالغ من العمر 58 عاما، وُجهت له تهمتان تتعلقان بجرائم أسلحة في محكمة فيدرالية بفلوريدا يوم الاثنين، بعد يوم من رصده يحمل بندقية ويختبئ في الشجيرات على حدود ملعب الجولف الخاص بـ ترامب ومن المتوقع توجيه تهم إضافية قريبا

حتى الآن، لم يذكر المسؤولون أي دوافع محتملة.

روث سبق أن سخر من الرئيس جو بايدن على وسائل التواصل الاجتماعي، وذكر في كتابه المنشور ذاتيا في عام 2023 أنه صوت لـ ترامب في انتخابات 2016، لكنه وصف هذا القرار بأنه "خطأ فادح". وفي عدة مناسبات وصف الرئيس السابق بأنه "أحمق"، "مهرج"، و"غبي" وفي رسالة تتعلق بإيران، كتب روث: "أنتم أحرار في اغتيال ترامب" ردا على قرار ترامب بسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018.

 سجل جنائي طويل ل روث

أظهرت السجلات القضائية أن روث لديه تاريخ طويل من انتهاكات قوانين المرور، التأخر في دفع الضرائب، وكتابة شيكات سيئة، وفي عام 2002، فقد حقه في امتلاك سلاح ناري بعد أن أقر بالذنب في جناية حيازة سلاح آلي غير مسجل في ولاية كارولاينا الشمالية. في تلك الحادثة، فر من نقطة تفتيش مرورية ثم تحصن في مقر عمله الخاص بتركيب الأسقف لساعات قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقاله.

في القضية، اعترف روث بحيازة سلاح ناري غير مسجل، والذي يُعتبر وفقا لقوانين كارولاينا الشمالية سلاح دمار شامل ويعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى 59 شهرا، ومع ذلك تم الحكم عليه بالحبس مع وقف التنفيذ.

بعد ثماني سنوات، أقر روث مجددا بالذنب في قضايا جنائية تتعلق بحيازة ممتلكات مسروقة، بما في ذلك شعلة قطع، وعربة سحب، وكابل طاقة. وكونه مالكا لعدة شركات تركيب الأسقف، تمت مقاضاته مرارا وتكرارا من قبل أشخاص يتهمونه بعدم دفع مستحقاتهم.

في عام 2019، تلقت مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بلاغا يفيد بأن روث يمتلك سلاحا ناريا، رغم كونه مُدانا بجناية، وهو أمر يُحظره القانون الفيدرالي، لكن الشخص الذي قدم البلاغ لم يؤكد المعلومات لاحقًا أثناء مقابلة مع العملاء الفيدراليين. تم تحويل البلاغ إلى السلطات المحلية في هاواي، حيث انتقل روث في عام 2018 بعد عقود من الإقامة في كارولاينا الشمالية.

دعم أوكرانيا والسخرية من بايدن

عثر صحفيون من رويترز على حسابات تحمل اسم رايان روث على منصات X (تويتر سابقًا) وفيسبوك ولينكدإن وتم إغلاق الوصول العام إلى هذه الحسابات بعد ساعات من الحادثة. 

أظهرت الحسابات أن روث كان يدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا. وفي 21 أبريل، وجه رسالة إلى إيلون ماسك عبر منصة X قال فيها: "أود شراء صاروخ منك. أرغب في تحميله برأس حربي لاستهداف قصر بوتين تحت البحر الأسود وإنهائه. هل يمكنك إعطائي سعرا من فضلك؟"

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنها أجرت مقابلة مع روث في عام 2023 كجزء من تقرير عن الأمريكيين الذين تطوعوا للمساعدة في الحرب الأوكرانية، وقال روث للصحيفة إنه سافر إلى أوكرانيا وقضى عدة أشهر هناك في عام 2022، وحاول تجنيد جنود أفغان فروا من طالبان للقتال في أوكرانيا.

 سلوك غريب وانتقادات

أشار متطوعون أمريكيون سابقون ممن عملوا مع الفيلق الدولي في الجيش الأوكراني إلى أن روث تصرف بشكل غريب أثناء وجوده في مدينة إيفانو فرانكيفسك في غرب أوكرانيا. وقال أحد المتطوعين إن روث تم استبعاده من مجموعة دردشة "المتطوعون من أجل أوكرانيا" على تطبيق Signal بعد أن بدت تصرفاته "واهية"، حيث وعد بجلب متطوعين أجانب، على الرغم من عدم امتلاكه خلفية عسكرية.

سخرية من بايدن ودعمه لساندرز

في منشورات سابقة على X في عام 2020، أعرب روث عن دعمه للمرشح الرئاسي الديمقراطي بيرني ساندرز وسخر من بايدن قائلا: "جو النعسان".

وفي وقت سابق من هذا العام، كتب روث رسالة موجَّهة إلى بايدن على X قال فيها: "حملتك يجب أن تسمى KADAF: حافظ على الديمقراطية الأمريكية حرة. حملة ترامب يجب أن تسمى MASA: اجعل الأمريكيين عبيدا مرة أخرى".

أظهرت السجلات الانتخابية لولاية كارولاينا الشمالية أن روث ليس له انتماء حزبي محدد، لكنه صوت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي هذا العام.

حياة روث المتقلبة

أفاد جيران سابقون لـ روث في غرينزبورو كارولاينا الشمالية بأنه كان معروفًا بإطلاق النار في بعض الأحيان خارج منزله خلال العطلات، لكن دون نية تهديد. قالت كيم مونغو، التي عاشت بجواره لعقد من الزمن، إنه كان شخصا "ودودا" معها، وكانت في بعض الأحيان تطبخ في منزله. وأضافت أنه عاد مؤخرا في مايو لتنظيف منزله، على ما يبدو استعدادا لبيعه.

"لم أره منذ فترة طويلة"، قالت مونغو. "لا أعرف ما كان يدور في ذهنه".