أعلن فريق من الباحثين من جامعة كانساس عن اكتشاف نوع جديد من الضفادع ذات الأنياب في الفلبين، وقد أطلق على هذا النوع اسم **Limnonectes cassiopeia**، وذلك بفضل تميزه بأقراص أصابع بيضاء ومواصفات جينية فريدة.
الضفدع الجديد: Limnonectes cassiopeia
على الرغم من أن العينات التي تم جمعها على مدى العشرين عامًا الماضية قد تم اعتبارها على أنها ضفادع صغيرة من نوع آخر معروف باسم "ضفدع لوزون العملاق ذو الأنياب"، فإن الباحثين اكتشفوا أنها في الحقيقة نوع مختلف. وقال الباحث الرئيسي **مارك هير** إن الذكور من بعض الأنواع تمتلك نتوءات عظمية شبيهة بالأنياب تستخدم على الأرجح في المعارك بين الذكور.
التعرف الجيني والفحص المورفولوجي
بدأ الاكتشاف عندما كان **هير** يجري مسحًا جينيًا لأنواع الضفادع ذات الأنياب في الفلبين. وأثناء دراسة الأنماط الجينية، لاحظ وجود فرع جديد في البيانات الجينية لم يكن معروفًا من قبل، ما دفعه لفحص عينات الضفادع في المتحف. ورغم التشابه الكبير بين الضفدع المكتشف وضفدع لوزون العملاق، إلا أن التحليل الدقيق أظهر اختلافات واضحة.
طريقة التمييز بين الأنواع
تسنى لـ **هير** وزملائه من خلال العمل على عينات من المتحف اكتشاف الفروق بين الأنواع. ورغم أن الاختلافات الجسدية كانت صعبة التمييز، إلا أن الاختراق الكبير جاء عندما لاحظ **هير** أن الأنواع الجديدة تمتلك أقراص أصابع أصغر بيضاء اللون، مقارنةً بالنوع الآخر الذي يمتلك أقراص أصابع رمادية اللون.
هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام دراسات جديدة حول سلوك **Limnonectes cassiopeia** في البرية، يأمل الباحثون في دراسة تاريخ هذا النوع الطبيعي وفهم ما إذا كانت لديه سلوكيات مختلفة عن الأنواع الأخرى.د، هذا قد يساهم في تعميق فهم العلماء لتطور الضفادع ذات الأنياب وسلوكها في الطبيعة.
إن اكتشاف **Limnonectes cassiopeia** يعيد تشكيل فهم العلماء لأنواع الضفادع ذات الأنياب في الفلبين، ويبرز أهمية التحليل الجيني في تحديد الأنواع. كما يشير هذا الاكتشاف إلى أن هناك الكثير من الأسرار الطبيعية التي لم تُكتشف بعد.