كشف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، اليوم الجمعة، عن حقيقة وضع المقاومة بعد الضربات القاسية التي تعرضت لها وما يتعرض له لبنان من عدوان إسرائيلي، مؤكدا أن المقاومة ومخزونها الاستراتيجي بخير، قائلا للعدو: لم ترى إلا القليل.
حيث أكد عفيف خلال مؤتمر صحفي بأن المقاومة وقدراتها بخير وتدير حقل رمايتها وتوقيت صلياتها بما يتناسب مع قراءتها للميدان وظروفه الموضوعية، ومخزونها الاستراتيجي بخير.
وأشار إلى أن هناك آلاف الاستشهاديين في أعلى الجهوزية للدفاع عن لبنان وجاهزون للقتال الضروس، لافتا إلى أن المقاومين يرفضون الانسحاب من المواقع التي تعتبرها المقاومة ساقطة عسكرياً ايماناً منهم بالدفاع عن بلدهم وشعبهم.
وتوجه عفيف إلى العدو الإسرائيلي قائلا: "لم ترى بعد إلا القليل وما جرى في حيفا وعكا وصفد ما هو إلا البداية."
وفي السياق تحدث عفيف عما يدور من حديث على بعض شاشات التلفزة المحلية وفي كواليس السياسة عن استعجال النتائج السياسية للمعركة، معتبرا أن من المبكر حديث البعض عن الاستثمار السياسي في الداخل، وذكَّرهم بأن الإسرائيلي لا يعمل لمصلحتهم.
وأضاف: "تصريحات نتنياهو وماكرون والأميركيون لاقاها بعض السياسيين في الداخل وطفت على السطح عبارات مقززة، مؤكدا بأن أي جهد سياسي داخلي أو خارجي مشكور ما دام متوافقاً مع رؤية المقاومة للمعركة.
وخاطب عفيف المراهنين على هزيمة حزب الله بالقول: "المعركة ما زالت في بدايتها الأولى وبكير بكير بكير الحديث عن الثمار السياسية."
وتابع مسؤول حزب الله قائلا: "أولويتنا المطلقة الآن هي إلحاق الهزيمة بالعدو وإجباره على وقف العدوان بالقوة."
وتطرق عفيف إلى العملية البرية الإسرائيلية جنوب لبنان وقال: "نحن لسنا في عام 1982 حيث وصلت الدبابات الاسرائيلية إلى بيروت وغيرت المعادلات السياسية."
وشدد على أن القوة والمقاومة هما ما يردعان العدو عن جرائمه وليس القرارات الدولية، فهذا العدو لا يسأل عن مجتمع دولي ولا عن قرارات.
وتوجه المسؤول في حزب الله إلى النازحين من جراء العدوان الإسرائيلي قائلا لهم: "المقاومة ليست إلا أنتم يا أهلنا وستعودون قريبا إلى الضاحية وبيوتكم في الجنوب والبقاع وسنعيدها أجمل مما كانت."